قائمة الموقع

مختصون: الركن الشديد تؤكد جهوزية المقاومة لأي عدوان جديد

2023-09-12T21:22:00+03:00
غزة – مها شهوان

منذ الساعة السابعة صباحا، استيقظ سكان القطاع على صوت الصاروخية والانفجارات الناتجة عن أعمال تدريب تجريها المقاومة الفلسطينية، وذلك ضمن مناورة "الركن الشديد"، والتي تأتي بالتزامن مع ذكرى الاندحار (الإسرائيلي) من قطاع غزة.

وتجري مناورة "الركن الشديد" للمرة الرابعة بين فصائل الغرفة المشتركة في قطاع غزة، وقد أجريت سابقًا في شهر كانون أول/ ديسمبر 2022، وقبل ذلك في شهر كانون أول/ ديسمبر 2021.

وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة أعلنت، خلال جولة استطلاعية وتفقدية قامت بها قيادة الغرفة لمواقع المقاومة العسكرية ونقاط الرصد المحاذية للسياج الفاصل بين قطاع غزة والداخل، أنها ستنفذ "مناورة الركن الشديد 4" اليوم، في ذكرى انسحاب الاحتلال من قطاع غزة.

ولم تأت مناورة الركن الشديد عبثا، بل لها تداعياتها ورسائلها التي تريد فصائل المقاومة في غزة ايصالها للعدو الصهيوني.

يقول إبراهيم حبيب خبير الأمن القومي:" مناورة الركن الشديد تأت في إطار العمل المتوال لغرفة العمليات المشتركة لرفع الجهوزية وسيطرتها على أي تصعيد جديد"، متابعا: هذه المناورة الرابعة تحمل العديد من الرسائل خاصة وأنها تأتي في ظل التهديد التواصل لقادة المقاومة".

وأضاف حبيب لـ (الرسالة نت):" المناورة تؤكد أن المقاومة جاهزة للرد على أي اعتداء يرتكبه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس".

وأكد أن هناك رسالة أخرى أرسلتها المناورة الرابعة للمجتمع الدولي بأن المقاومة الفلسطينية لن تتوقف وستبقى متطورة كونها الخيار الأول للشعب الفلسطيني.

وفي ذات السياق يقول الخبير الأمني إسلام شهوان إن ما يجري من مناورات ما هو إلا جهد يدلل على منهجية وأداء المقاومة الفلسطينية في غزة خاصة في ظل الأحاديث بأن الغرفة المشتركة شكلية، لكن بعد موجات الصراع الأخيرة اثبتت انها واقع ملموس في وسلوك المقاومة.

وذكر شهوان لـ (الرسالة نت) أن عمليات الركن الشديد تستمر طيلة اليوم ولها دلالات فهي وحدة الميدان والقرار للأداء العسكري للمقاومة، وتبادل الخبرات واطلاع الاخرين على ما توصلت إليه المقاومة من اخر انتاجاتها سواء الأداء الصاروخي والقوة النارية القوسية أو أداء ميداني أو تكتيكي أو عملياتي، لافتا إلى أن استعراض فصائل المقاومة جاء ليؤكد على وجود خط متصل فيما يتعلق بالتنسيق بين الفصائل الفلسطينية.

وفيما يتعلق بدلالات مناورة الركن الشديد، أشار إلى أنها تدلل بوضوح على وجود خط مساري متصل متعلق بتطوير أدوات المقاومة لتثبت للجميع أنها مازالت مستمرة، وكذلك هناك دلالات غير مباشرة للمقاومين في الضفة بضرورة استمرار عرين الأسود وكتيبة جنين.

وبحسب شهوان فإن توقيت المناورة حساس جدا، خاصة في الوقت الذي يتربص به الاحتلال ويتوعد للقضاء على قيادات المقاومة في الضفة وغزة، مشيرا إلى أن المقاومة تؤكد جهوزيتها التامة لأي حماقة يريد الاحتلال ارتكابها.

ويشير إلى أن رسائل الركن الشديد موجهة للجبهة الداخلية بأن المقاومة مستمرة ومتواصلة، وكذلك رسالة للضفة المحتلة "المقاومة متصلة معكم".

ومن ضمن دلالات مناورة الركن الشديد ذكر شهوان أن لها رسائل خفية موجهة للاحتلال مفادها "المقاومة لن تتحدث إلا بالنار وسلوكها سيكون رادع للاحتلال".

اخبار ذات صلة