أكدت حركتا "فتح" و "حماس"، الليلة الماضية، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، ووقف كافة الحملات الإعلامية بكافة صورها وأشكالها، ودعوة وسائل الاعلام لتحرّي الدقة في نقل الخبر بموضوعية ومهنية، على إثر الأحداث الجارية في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان.
واجتمع وفدان من قيادة الحركتين في سفارة فلسطين، لمناقشة الأوضاع في مخيم عين الحلوة على إثر الأحداث التي شهدها المخيم بعد اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ومجموعة من رفاقه في الثلاثين من تموز الماضي.
وضم وفد حركة "فتح"، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية للحركة، عزام الأحمد، والسفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، فيما ضم وفد حركة "حماس"، عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وعضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية أسامة حمدان، ورئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، ونائب المسؤول السياسي في لبنان جهاد طه، ومسؤول العلاقات الوطنية في لبنان أيمن شناعة.
وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان كافة، ومخيم عين الحلوة بشكل خاص، وتداعيات هذه الجريمة النكراء على الأوضاع في العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية وخاصة آثار ذلك على مدينة صيدا وجوارها، وفيما يتعلق بأوضاع السلم الأهلي والاقتصادي.
وعبر الجانبان عن تقديرهما العالي للتعاون بكل صوره بين الجانبين الفلسطيني واللبناني الرسمي بكافة مكوناته السياسية والعسكرية والأمنية والقوى والأحزاب والفعاليات اللبنانية.
وأكد بيان مشترك للجانبين، على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالالتزام الكامل بتثبيت وقف إطلاق النار وبالتفاهم الذي جرى برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وبحضور قادة الأجهزة الأمنية واللقاء الأخير الذي جرى في المديرية العامة للأمن العام اللبناني.
كما أكد البيان على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتسليم المطلوبين المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه، وعبد الرحمن فرهود للقضاء اللبناني لاتخاذ ما يجب بشأنهم والتأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتكليف القوة الأمنية المشتركة القيام بالواجب الموكل إليها.
واتفق الجانبان على العمل لتسهيل عودة المهجّرين إلى منازلهم، وإخلاء المدارس بأسرع وقت من أجل إعادة اعمار ما لحق بها من أضرار بالسرعة القصوى، والعمل بشكل مشترك لبلسمة جراح الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم، والاستمرار بالتنسيق مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة.