علقّت الحركة الأسيرة، إضرابها المنوي شروعها فيه يوم غد الخميس، بعد تراجع سلطات الاحتلال عن إجراءاتها القمعية بحق الأسرى؛ لتسجل انتصارًا إضافيا على وزيره المتطرف إيتمار بن غفير وزير ما يسمى بـ"الأمن القومي" لدى الكيان.
وأعلنت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة تعليق خطوة الإضراب عن الطعام بعد تراجع العدو عن قرار تقليص الزيارات.
وأوضحت اللجنة في بيان لها وصل لـ"الرسالة نت"، أنّه "بعد أن تراجع العدو بكافة مؤسساته وأدواته القمعية -وفي مقدمتها إدارة السجون ومن يقف خلفها- عن قراراتهم بحق أبنائكم الأسرى بتقليص زيارة ذوي الأسرى لأبنائهم في سجونه".
وأجرت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة مشاوراتها، وقررت تعليق خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، والتي كان من المقرر انطلاقها غدًا الخميس 14/9/2023م، مع الإبقاء على حالة الجهوزية والاستنفار الكاملة في صفوف الأسرى ومن خلفهم شعبهم العظيم الذي لبى بالأمس دعوتنا للوقفات المساندة لنا في مراكز المدن في محافظات الوطن كافة.
وأكدّتّ اللجنة في بيانها "جاهزيتنا واستعدادنا الدائم ووحدة صفنا هي الضمان الوحيد -بعد توفيق الله- للحفاظ على حقوقنا وكرامتنا حتى نيل حريتنا التامة، وإن سلاح الإضراب عن الطعام هو سيفنا المشرع والدائم لحفظ حقوقنا".
وشكرت شعبنا العظيم وكافة فصائلنا والمؤسسات العاملة في قطاع الأسرى على مواقفهم المساندة لنا في كل مراحل وجولات النضال في وجه السجان المعتدي.
ووجهت رسالة للعدو "إن عدتم عدنا"، ولن نسمح يومًا بأن يتم المس بحقٍّ أصيلٍ انتزعناه بجوعنا وصبرنا وتضحية شهدائنا من أبناء الحركة الأسيرة.
وشددّت الهيئة على أنها معركتها مع العدو هي معركة مفتوحة تتغير طبيعتها وشكلها وفق مقتضيات المرحلة ومعطيات الميدان، ولن تتوقف هذه المواجهة إلا بتحرير أرضنا وشعبنا من عدوٍّ لا يفهم إلا لغة التحدي والتصدي.
وختم بالبيان "انتصارنا التام لا يتحقق إلا بحريتنا الكاملة والتامة، والسعي من أجلها هو أقدس الواجبات الملقاة على عاتق فصائلنا وشعبنا العظيم في كافة أماكن تواجده، ويجب الاستمرار في العمل من أجل حريتنا حتى الإنجاز القريب بإذن الله تعالى".