خلفت الاشتباكات التي اندلعت بين حركة فتح و"الشباب المسلم"، خسائر مادية وبشرية فادحة.
وقال علي هويدي مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، إن الاشتباكات تسببت بنزوح أكثر من 50% من سكان المخيم، بعد أن ارتفعت حدة الاشتباكات وتوسعت لتطال المزيد من الحارات والأحياء فيه، وسقوط المزيد من الضحايا.
وأكد هويدي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أنه لا يجوز التضحية بالمخيم ورمزيته واللاجئين فيه مهما بلغت الأسباب.
وبيّن نزوح أكثر من 50% من السكان البالغ عددهم حوالي 65 ألف لاجئ، مضيفا: "اضطر البعض ليلة البارحة إلى المبيت في الحدائق العامة أو على الكورنيش البحري لمدينة صيدا أو مواقف السيارات، هربًا من القصف العشوائي والإشتباكات بعد أن اكتظت مدارس "الأونروا" ومراكزها بالنازحين".
وأشار هويدي إلى أنه بالرغم مما تقدمه وكالة "الأونروا"، والجمعيات من مساعدات، إلا أن الوضع الإنساني للنازحين بات كارثيًا مع تدفق المزيد من الأعداد، وزيادة المتطلبات سيما للنساء وللأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وطالب هويدي بالوقف الفوري لإطلاق النار الذي أصبح ضرورة وطنية إستراتيجية للحفاظ على المخيم وبقائه، والجلوس إلى طاولة الحوار لحل جميع المسائل العالقة.
وتم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة ويبدأ سريانه عند السادسة مساء بتوقيت بيروت.
وأكدت مصادر لبنانية، أنّ الاتفاق على وقف إطلاق النار تم بعد نجاح مساع بذلها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
وكان الهدوء التام قد ساد اليوم في المخيم بعد أن أدت الاشتباكات إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 15 آخرين.