قائمة الموقع

حمايل: الاحتلال يستهدف (بيتا) يوميا والإرباك الليلي يعود

2023-09-17T15:53:00+03:00
الرسالة نت- رشا فرحات

منذ الثاني من سبتمبر أعلن أهالي بلدة بيتا "حراس الجبل"، عودة فعاليات الإرباك الليلي عقب اقتحام المستوطنين بؤرة "أفيتار" المقامة على قمة جبل صبيح.

وبدأ أهالي البلدة الواقعة جنوب نابلس التواجد بصورة مستمرة للرباط على جبل صبيح للتصدي لقطعان المستوطنين المتواجدين في المنطقة الشرقية من الجبل.

وقبل ستة أيام بدأ الجنود باقتحام البلدة في ساعة متأخرة من الليل في محاولات لبث الرعب في قلوب السكان، من خلال اقتحام المنازل وخلع أبوابها، وإلقاء قنابل الغاز بداخلها.

(الرسالة) حاولت تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال في البلدة وحاورت موسى حمايل نائب رئيس بلدية بيتا الذي قال بدوره إن المقتحمين هم جنود مدججون بالمدرعات والأسلحة ويحاصرون البلدة من كل مداخلها.

ويضيف: "لقد أغلقوا بالأمس مداخل البلدة لست ساعات، ومنذ ستة أيام يقتحمون المنازل منذ غروب الشمس حتى شروقها في اليوم الثاني وكأنهم يريدون أن يبثوا الرعب لإيقاف الإرباك الليلي الذي أرعبهم".

وفي فجر السبت، أصيب عشرات المواطنين في البلدة بحالات اختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، قنابل الغاز السام، باتجاه منازلهم، وقد شارف طفل على الموت بسبب شدة الاختناق والغازات التي دخلت إلى منازل المواطنين، وفق رئيس البلدية.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بيتا عند الساعة الواحدة فجراً وحاصرت عدة أحياء فيها، كما حطمت عدداً كبيراً من أبواب المنازل وخربت ممتلكات المواطنين، كما أظهرت مقاطع مصورة نشرتها منصات التواصل الاجتماعي، قوات الاحتلال وهي تطلق في وقت واحد قنابل الغاز بشكل عشوائي داخل أحياء البلدة.

ويقول حمايل إن الجنود يكسرون أبواب المنازل ويأخذون بصمة الأعين ويعدون غرف البيت وفي بعض الحالات تعرض بعض المواطنين للسرقة، فبالأمس سرق الجنود من أحد المواطنين ثمانية آلاف شيكل.

اليوم هو السادس للاقتحامات، ويعتقد حمايل أن عملية حوارة قد أربكت الجيش، لذلك يقتحم القرى والبلدات المجاورة ويعيث خرابا في البيوت والشوارع في محاولة لتخويف أهالي البلدة، وأحيانا ينتج عن هذه الاقتحامات اشتباكات بين الجيش والشبان.

ويشدد على أن هجوم ميلشيات المستوطنين على قرية بيتا هو جزء من هجومهم على حوارة ويأتي من فكرة أن قرية بيتا قوية مثل حوارة، بعد مقتل مستوطنين في إحدى القرى المجاورة هناك.

ويذكر حمايل بأن معركة بيتا وحوارة وبورين، وكل قرى نابلس هي معركة وجود، لمواجهة خطة استيطانية محكمة يدخلها الفلسطيني للدفاع عن بيته وللحفاظ على ما تبقى من أرضه.

ويشار إلى أن "الإرباك الليلي"، هي فعاليات احتجاجية شعبية، يُنظمها سكان بلدة بيتا بشكل شبه يومي منذ عام 2019، للمطالبة بإخلاء بؤرة استيطانية (إسرائيلية) تفرض نفسها على خارطة الجبل الذي يعتبر جزءا من بيتا، لخلق واقع استيطاني جديد في البلدة.

اخبار ذات صلة