قائمة الموقع

تروج للشذوذ.. إجماع فلسطيني على رفض وثيقة الأونروا

2023-09-17T17:40:00+03:00
الرسالة نت- غزة

جوبهت "مدونة قواعد السلوك" الصادرة عن "مكتب الأخلاقيات" في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) برفض فلسطيني واسع من هيئات رسمية وقوى سياسية ومكونات أهلية تمثل الموظفين واللاجئين، لما تضمنته من بنود تشجع على الشذوذ (المثلية الجنسية).

ويقول أحد بنود المدونة "تنظر الأونروا إلى المساواة بين الجنسين وفقا لآراء الأمم المتحدة، ونتيجة لذلك تتصف المساواة بشمول الزملاء (موظفو أونروا) والمستفيدين (جموع اللاجئين من متلقي الخدمات) من الشواذ والسحقيات وما يسمى "مزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية الأخرى"، وفي حال تعارض ذلك مع الأعراف الثقافية المحلية يجب أن تسترشد سلوكياتنا بمعايير السلوك للخدمة المدنية الدولية وغيرها من الأنظمة والقواعد التابعة للأمم المتحدة".

وعممت أونروا هذه المدونة على مديري برامج في قطاعات التعليم والصحة والقطاعات الخدمية الأخرى، واستباقا لتعميمها على نطاق أوسع شنت هيئات وقوى فلسطينية "هجوما حادا" على أونروا، ونددت "اللجنة المشتركة لاتحادات الموظفين في الضفة الغربية وقطاع غزة ورئاسة غزة" في بيان بتوزيع هذه المدونة المؤلفة من 69 صفحة رغم التحذير المسبق كونها "تتنافى تماما مع الفطرة السليمة للبشرية جمعاء".

ورفضت اللجنة المشتركة -التي تضم "اتحاد الموظفين المحليين- مكتب غزة الإقليمي" و"اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث بالضفة الغربية" و"اتحاد رئاسة غزة"- بشكل قاطع "نشر ثقافة الشذوذ الجنسي وترسيخها في مجتمعنا الفلسطيني وتزيينها كقيمة للمساواة"، ودعت "جميع الزملاء والزميلات من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام والبرامج لإعادة هذه الإصدارات إلى مصدرها وعدم التعاطي معها، والالتزام بتعليمات الاتحاد".

حريات جنسية وقيود سياسية

وقال معلم في مدرسة تابعة لأونروا في مخيم للاجئين إنه "ملتزم بتعليمات اتحاد الموظفين، وفي حال وصولها إلى المدارس فلن أوقع على الالتزام بهذه المدونة التي تتنافى والقيم الدينية ومنظومة القيم المجتمعية".

وبحسب المعلم (فضل عدم الكشف عن هويته خشية تعرضه للعقاب الوظيفي)، فإن "من عادة أونروا أن تصدر مثل هذه النشرات وتتذرع بأنها "للاسترشاد" وليست ملزمة للموظفين بالتوقيع عليها في حال تعرضت للضغوط، لكن في الواقع فإنها تمارس ضغوطا شديدة وتفرض قيودا على الموظفين، أبرزها ما يتعلق بالحريات السياسية والتعبير عن الرأي".

من جهته، قال رئيس "برنامج التعليم" في أونروا فريد أبو عاذرة إن المدونة أُرسلت عبر البريد الإلكتروني للبرامج والمؤسسات المختلفة التابعة لأونروا، وإنها "ليست خاصة بالتعليم فقط"

وبحسب أبو عاذرة، فإنه لم يقرأها ولم يطلع بعد على تفاصيل ما تضمنته من بنود وسلوكيات، وقال إن "المدونة لا تقتصر على غزة، وإنما مناطق العمليات الخمس التابعة للوكالة".

وأُسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس -وهي الضفة الغربية (تشمل القدس الشرقية) وغزة والأردن ولبنان وسوريا- إلى حين حل قضيتهم.

اخبار ذات صلة