عاد الشباب الثائر في قطاع غزة لفعاليات السلك الزائل شرق قطاع غزة، في مواجهات مع جنود الاحتلال المتحصنين خلف الأسوار.
ويعلن الشباب الثائر عن الفعاليات في عدة نقاط شرقي القطاع، مع كل اعتداء لسلطات الاحتلال على المقدسيين والأقصى وكذلك أي خطوات متطرفة ضد الأسرى.
وتأتي هذه الرسائل للتأكيد على وحدة الساحات التي اتبعتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بقيادة كتائب القسام خلال معركة سيف القدس عام 2021، وما بعدها.
وحدة الساحات
المحلل والمختص في الشأن السياسي، ناجي الظاظا، قال إن الشباب الثائر يتحرك نحو السلك الزائل شرق قطاع غزة وهو ما يعبّر عن الحالة الثورية لهؤلاء الشباب.
وقال الظاظا في حديث لـ "الرسالة نت" إن قطاع غزة ليس بعيدا عما تفعله سلطات الاحتلال من انتهاكات في القدس وبحق الأسرى، "وأن أي فعل في الضفة أو القدس، سيقابله ردود بشكل أو بآخر في ساحة أخرى من الساحات، والعكس صحيح".
وشدد على أهمية هذه الفعاليات للتأكيد على وحدة الجبهات وأن أي أحداث بحق الأسرى والمسرى بحاجة لردود في أكثر من ساحة.
وبيّن الظاظا أن استمرار فعاليات الشباب الثائر وفق رؤية معينة، سيحقق الكثير من النتائج، وهو ما يلبي أهمية المقاومة الشعبية بجانب المقاومة المسلحة.
وخلال العام 2018، أطلقت الهيئة الوطنية العليا في قطاع غزة، مسيرات العودة التي شاركت فيها المكونات الشعبية والوطنية كافة.
واتخذت المسيرات شكلين شعبيين، الأول يوصف بالحراك الشعبي الناعم، وفيه تحتشد الجماهير في مخيمات العودة الخمسة على بعد 300 متر تقريبا، نظّمت فيه فعاليات تراثية وفنية ووطنية.
والشكل الثاني يعتبر حراكاً شعبياً خشناً ابتكره الميدان تمثل في إنشاء وحدات تستنزف العدو مادياً ومعنوياً من دون استخدام وسائل عسكرية، مثل الإرباك الليلي والبالونات والأطباق الطائرة ووحدات قص السياج الفاصل، وغيرها من الأدوات والوسائل الإبداعية.
في حين، أكد الكاتب في الشأن السياسي، سلمان أبو ستة، أن ما يجري شرق قطاع غزة هو جزء من حالة الاشتباك مع الاحتلال (الإسرائيلي).
وقال أبو ستة في حديث لـ "الرسالة نت" إن تصعيد الاشتباك والمواجهة مع جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية تأتي بسبب القدس والأسرى.
وأشار إلى أن حالة التهويد الكبيرة التي تجريها حكومة اليمين المتطرف، تستدعي الكثير من الردود بطريقة أو بأخرى، بما يضمن استمرار معاناة الاحتلال.
وشدد على أن هذه المواجهة مع الاحتلال تؤكد أن "وحدة الساحات" مستمرة، وتجعل جيش الاحتلال في حالة استنزاف دائم وهو ما يقلق قيادته.
وأضاف: "هذه الأحداث على السلك الزائل تعمل بوتيرة معينة ووفق رؤية لتحقيق الأهداف المراد منها، ويجب أن تكون الفعاليات متنوعة بما يضمن استمراريتها حتى تحقيق المراد".
في حين، علّق الصحفي الصهيوني، مراسل قناة كان، روعي كاتس، في منشور له، قائلا: "الشاشة المنقسمة على قناة الأقصى والتي على اليمين القدس في رأس أولوياتهم بعد اقتحام الاحتلال للحرم القدسي، وعلى اليسار تظاهرات على حدود غزة".
وأضاف كاتس: "هذه الصورة تظهر عقيدة كاملة في صورة واحدة".