أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن عدم محاسبة الجناة المعادين للإسلام، يجعلهم أكثر تهورًا ضد المسلمين، مشددًا على رفض بلاده تسويغ أي هجمة على مقدسات ملياري مسلم حول العالم، تحت ذريعة حرية التعبير.
جاء ذلك في كلمة له، خلال مشاركته مساء أمس الأحد، في ندوة نظمتها اللجنة التوجيهية الوطنية التركية الأميركية "تاسك" بولاية نيويورك التي يزورها للمشاركة في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال "أردوغان" إن هذا الخطر يتزايد مثل كرة الثلج، ومن المحتمل أن تكون الهجمات التي تستهدف المسلمين اليوم في الغالب، موجهة غدا ضد مجموعات ذات أصول ولغات وثقافات ومعتقدات أخرى".
واتهم مجموعات -لم يسمها- بمحاولة تسميم العلاقات التركية الأمريكية، من أجل تحقيق مصالحها، مضيفًا: "سنقف سدا أمام هؤلاء عبر قول الحقيقة، وتمثيل تركيا بشكل لائق".
وبيّن أن اختلاف الرأي أمر طبيعي في علاقات الدولي، إلا أن ثمة قواسم مشتركة وفرص أكثر مع الولايات المتحدة، مؤكدًا على المضي في تعزيز التعاون بين أنقرة وواشنطن على أساس المصالح المشتركة.
وشدد الرئيس التركي في أكثر من مناسبة، على رفضه السماح بالهجوم على مقدسات ملياري شخص، داعيا إلى تعزيز الاحترام المتبادل وثقافة التعايش، بدلا من جرائم الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام والأجانب.