أشهر نشطاء، نقابيون وحزبيون وحقوقيون أردنيون، عبر مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، في مقر حزب العمال الأردني بالعاصمة عمان، حملة "افتحوا موانئ غزة" الهادفة إلى فك الحصار المفروض من قوات الاحتلال (الإسرائيلي) على قطاع غزة منذ عام 2006.

وقال رئيس الحملة المهندس وائل السقا، خلال المؤتمر، إن "الحملة تأتي للمطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة، تحت عنوان (افتحوا موانئ غزة) التي ينظمها فلسطينيو الخارج في أكثر من 20 بلداً في العالم، لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأشار السقا إلى أن الاحتلال "فرض حصاراً قاسياً على قطاع غزة منذ عام 2006، لكن أحرار العالم تنادوا اليوم من أجل فك هذا الحصار اللاإنساني، خصوصا في الموانئ البحرية والبرية والجوية، لينال الشعب الفلسطيني هناك جزءاً من حريته".

وأضاف السقا أن الحملة ستنطلق في الأردن، بداية من يوم السبت المقبل، من خلال فعاليات عديدة منها "وقفة بحرية في (محافظة) العقبة (جنوبي الأردن)، ونشاطات أخرى في محافظات عمان والزرقاء وإربد والكرك"، مرحباً بانضمام الجميع للحملة.

بدورها، قالت الأمينة العامة لحزب العمال الأردني النائبة السابقة الدكتورة رلى الحروب، إن "أحزاباً ونقابات وشخصيات وطنية ونيابية، ووسائل إعلامية، تشارك في الحملة، للضغط وتسليط الضوء على هذه المعاناة"، داعية المواطنين الأردنيين إلى المشاركة الفاعلة في هذه الأنشطة "تضامنا مع أهالي القطاع".

وأضافت أن الحملة تهدف إلى "التعريف بمخاطر الحصار اللاقانوني واللاأخلاقي واللإنساني الذي يتعرض له سكان قطاع غزة، فجميع المنافذ مغلقة، إضافة إلى ممارسات جعلت المياه غير صالحة للاستهلاك البشري".

وأشارت إلى أن الحصار جعل "أكثر من 83% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، والقطاع الصحي في حالة انهيار، وصعوبات كبيرة تواجه قطاع التعليم... القطاع يتعرض إلى حملة تطهير عرقي".

من جهته، قال عضو لجنة فلسطين في مجلس النواب محمد أبو صعيليك، إن اللجنة "اطلعت من جانبها على تفاصيل الحملة وأهدافها ولديها صورة واضحة عن أعمال الحملة، وإنه يجري العمل داخل اللجنة للتفاعل مع الحملة بـ"الصورة المناسبة".

وفي كلمة مسجلة للمنسق العام لحملة فلسطينيي الخارج لكسر الحصار عن غزة زياد العالول، قال "آن الأوان لحراك يقوده أحرار العالم في كافة الدول والأقطار التي انضمت للحملة، والتي عزمت على كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 17 عاماً"، مطالباً بإعادة فتح ميناء غزة، وتشغيل مطارها، و"إدخال المواد الطبية ومواد البناء والمستلزمات الضرورية من كافة المعابر، بعد التدمير الذي شهده القطاع جراء حروب الاحتلال".

وعبر المشاركون في المؤتمر الصحافي عن "وقوفهم إلى جانب حصول الفلسطينيين في قطاع غزة على حقوقهم"، داعين إلى "ضرورة إيجاد حلول، ومن ضمنها منفذ بحري لقطاع غزة".

ويفرض الاحتلال (الإسرائيلي) حصاراً على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 17عاماً، حصاراً يؤثر بشكل مباشر على مناحي الحياة المختلفة فيها، كما يسيطر على ستة معابر، ويعرقل حركة التنقل والعلاج للفلسطينيين، ويعطل الإعمار فيها، بعد 5 حروب شنها على القطاع.