بجهادهم وعمليتهم أرعبوا جيشاً بأكمله

الرسالة نت- غزة

زرعا الرعب في قلوب الصهاينة المحتلين، بعدما أسروا ثلاثة من قطعانهم وأخفوهم عن الأنظار، فانقلب الكيان رأساً على عقب، واستنفر جيش العدو كتائب الاحتياط للمساعدة في البحث عن الصهاينة.
وزاد رعب العدو عندما عثر على جثث مغتصبيه بعد حين، فأغلقت الخليل، ونكل بالمواطنين، وبدأ أزلام التنسيق الأمني بالبحث عنهم، وبدأت رحلة المطاردة للشهيدين القساميين عامر أبو عيشة ومروان القواسمي.

من هم الأبطال

عشرات الأيام وقوات جيش الاحتلال تواصل عملها بحثاً عن المغتصبين الثلاثة المفقودين في الخليل، حتى عثرت على جثثهم بالصدفة في قطعة أرض قرب حلحول بالخليل، ومنذ ذلك الحين أصبحا من أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال وأزلام التنسيق الأمني في هذه القضية.
عامر أبو عيشة، من سكان” حي الحجر” بمدينة الخليل، متزوج ولديه ثلاثة من الأبناء، اعتقل مدة 6 أشهر إدارياً في سجون الاحتلال، وقبلها قامت قوات الاحتلال بهدم منزلهم بعد اعتقال والده.
مروان القواسمي، من سكان” حي الحجر” بمدينة الخليل، متزوج ورزق بمولودته الأولى "راية" خلال مطاردته، اعتقل وهو في عمر (18 عاما)، وحكم عليه بالسجن 20 شهراً، واعتقل بعدها مرات متفاوتة معظمها إدارية، ليطلق سراحه من آخر اعتقال في شهر آذار من عام 2012، وهو ابن عم القيادي الكبير في كتائب القسام الشهيد عبد الله القواسمي.

الاستشهاد

فجر يوم 23/9/2014م، الساعة الثالثة فجراً، حاصرت قوات الاحتلال منزلا، قرب مسجد الرباط في حي الجامعة بمدينة الخليل، تحصن فيه الشهيدان، وشرعت بإطلاق رصاص كثيف في الحي وأجرت عمليات تفجير في المكان قبل مطالبة قاطني المنزل بالخروج وتسليم أنفسهم للقوات.
وبعد ساعات من إطلاق النار المتبادل، قصفت قوات الاحتلال المبنى بالقنابل الحارقة والفراغية، وأعلنت عن تمكنها من اغتيال المطاردين عامر أبو عيشة، ومروان القواسمي، في عملية شارك فيها أكثر من 100 جندي صهيوني، وطائرات استطلاع.
وخرجت جنازة شاركت فيها جموع غفيرة، من مسجد الحسين بن علي في قلب الخليل باتجاه مقبرة الشهداء في حارة الشيخ وسط هتافات داعمة للمقاومة ومطالبة بالرد على اغتيالهم ورفضا للتنسيق الأمني.
وخلال المسيرة شاركت والدتا الشهيدين القواسمي أبو عيشة بحمل جثماني ابنيهما وتقدمتا المشيعين، حيث قالت والدة الشهيد أبو عيشة “الحمد لله الذي كتب له الشهادة”.
في حين قالت والدة الشهيد القواسمي: “الحمد لله الذي أنعم علينا بالإسلام، والله يرضى عليه، وأتمنى أن يكون كل شباب المسلمين مثل مروان، والله يجمعنا معه في الفردوس الأعلى”.
رحل مروان وعامر إلى الله شهداء بعد أن أذاقوا العدو الويلات، ولا زال غيرهم من القساميين هناك رهن الإشارة، ليذيقوا العدو جرعات جديدة من الموت الزؤام.

البث المباشر