قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد في القدس الدكتور ناصر الهدمي، إن قوات الاحتلال فرضت إغلاقا شاملا في مدينة القدس المحتلة، بذريعة عيد الغفران، وأحدثت شللًا كاملا في المدينة.
وأوضح الهدمي لـ(الرسالة نت") أن هذه الإجراءات تسبق ما يسمى بـ"مساء ليلة الغفران"، وفيها يلتزم اليهود منازلهم ولا يخرجون منها، بدعوى طلب المغفرة وفق اعتقاداتهم.
وذكر أن العصابات اليهودية تستبق هذه الليلة باقتحام كبير للأقصى، يجري عبره التجهيز من صباح اليوم حتى الثالثة مساء.
وأكدّ أن المحاولات الحثيثة لعصابات المستوطنين، لجلب الآلاف منهم لم تنجح ، لأن المقاومة في الضفة أثرّت على حركة مستوطني الشمال، المغتصبين للأرض في الضفة المحتلة.
وذكر أنّ حركة الاقتحامات تراجعت مؤخرا في أعدادها، رغم أنّ الحكومة التي تقودها هي الأكثر يمينية وتطرفا، مرجعا ذلك لتأثير الضفة المحتلة في حركة مستوطني الشمال.
وأوضح الهدمي أنّ المئات فقط من يقتحمون وليس الآلاف كما تخطط العصابات، قائلا: "هذا يعني بكل وضوح أنّ الأحداث تفرض نفسها على الواقع في الأقصى، ولا يمكن التقليل من شأنها".
وأشار إلى أن المرابطين لا يمكنهم أن يغادروا مواقعهم، مطالبا بضرورة وضع برنامج استراتيجي للدفاع عن الأقصى، عبر تعزيز برنامج الرباط على مدار العام في المسجد.
وقال إنّ مدينة القدس تعيش حالة من التوتر والتصعيد الواضح بسبب محاولات الاحتلال عسكرة المدينة، وتكثيف التواجد الأمني والعسكري في أزقة البلدة القديمة والأقصى المبارك.
وأكدّ الهدمي أن ما يحدث في كل عيد للاحتلال، يشير لاستغلال الاحتلال لهذه الأعياد لمزيد من التهويد والسيطرة على الأقصى المبارك.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تلاحق المقدسيين وتبعدهم عن الأقصى، ضمن إجراءات متكررة تأتي هذا العام أكثر حدّة وكثافة، بهدف تثبيت مزيد من السيطرة تجاه الأقصى.
وذكر أن المدينة تعيش ظروف ترقب، بانتظار ما ستؤول إليه الاقتحامات مساء اليوم.