أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن ضحايا تعذيب سجن أبو غريب في العراق، لم يحصلوا على أي تعويض من الحكومة الأمريكية التي وعدت آنذاك بإنصافهم.
جاء ذلك، في بيانٍ صادر عن المنظمة اليوم الاثنين، قالت خلاله، إن "الحكومة الأميركية تقاعست عن تقديم تعويضات أو سبل إنصاف أخرى للعراقيين الذين عانوا من التعذيب وغيره من الانتهاكات، التي حدثت في سجن أبو غريب بالعراق قبل نحو عقدين".
وأوضحت أنه رغم تقديم الضحايا اعترافاتهم بما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة، إلا أنهم لم يتلقوا سوى اعترافا ضئيلا من الحكومة الأميركية، ولم يحصلوا على أي تعويض.
بدورها، قالت مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن، سارة ياغر، إنه "بعد مرور 20 عاما، لا يزال العراقيون الذين تعرضوا للتعذيب على يد عناصر حكوميين أميركيين من دون سبيل واضح لرفع دعوى أو الحصول على أي نوع من الإنصاف أو الاعتراف من الحكومة الأميركية".
ولفتت "ياغر" إلى أن المسؤولين الأمريكيين يفضلون وضع التعذيب خلفهم، مبينةً أن "الآثار طويلة الأمد للتعذيب ما تزال واقعا يوميا للعديد من العراقيين وعائلاتهم".
وبحسب البيان، فإنه "على الرغم من اعتذار كبار المسؤولين الاميركيين آنذاك من بينهم الرئيس الأميركي جورج بوش الابن عما حدث، والوعد الذي أطلقه وزير الدفاع حينها دونالد رامسفيلد بتعويض المتضررين إلا أن المنظمة "لم تجد أيّ دليل على أنّ الحكومة الأميركيّة دفعت تعويضات أو قدمت أي سُبل انتصاف أخرى إلى السجناء ضحايا الانتهاكات في العراق، كما لم تقدم الولايات المتحدة أي اعتذارات أو أشكال جبر أخرى فرديّة".
ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية 198 صورة أظهرت التعذيب الوحشي الذي مارسته القوات الأمريكية ضد المعتقلين في العراق وأفغانستان، وكان سجن أبو غريب أبرزها في العراق.