ارتكب المستوطنون (الإسرائيليون) 1614 اعتداءً، وهجروا 1100 فلسطيني في الضفة الغربية، منذ عام 2022، حتى شهر أغسطس/ آب الماضي.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير لها اليوم الإثنين، إن أكثر من 1100 فلسطيني هُجِّروا منذ عام 2022، من 28 تجمعاً سكنياً بسبب اعتداءات المستوطنين، ومنعهم من الوصول إلى أراضي الرعي.
وأوضحت أنه من بين 28 تجمعًا سكانيًا، هُجر جميع سكان أربع تجمعات وباتت خالية الآن، وفي ست تجمعات أخرى، رحل أكثر من 50% من سكانها منذ العام 2022، وهٌجِّر أكثر من 25%من سبع تجمعات أخرى.
ونبهت الأمم المتحدة أن المهجرين انتقلوا إلى بلدات أو مناطق ريفية أخرى، عدّوها أكثر أمنًا.
وبحسب التقرير الصادر، فإن معظم المهجرين كانوا في محافظات رام الله، ونابلس، والخليل، التي يوجد فيها أعلى عدد من البؤر الاستيطانية (الإسرائيلية).
وفي السياق، أكدت الأمم المتحدة أن 1614 حادثا مرتبطًا بالمستوطنين أدى لسقوط ضحايا فلسطينيين، وإلحاق الأضرار بممتلكاتهم، وذلك بمتوسط بلغ 80 حادثًا في الشهر – وهو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة على الإطلاق.
وأوضحت الأمم المتحدة، أن عنف المستوطنين يشهد تصاعدًا في شتى أرجاء الضفة الغربية على مدى السنوات الماضية.
ولفتت النظر إلى أن ثلاثة حوادث مرتبطة بالمستوطنين تقع في اليوم بالمتوسط، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2023، مقارنة مع ما متوسطه حادثين في اليوم خلال العام 2022 وحادث واحد في اليوم في العام الذي سبقه.
وبيَّن التقرير أن هذا أعلى متوسط يومي للحوادث المرتبطة بالمستوطنين، وتلحق الضرر بالفلسطينيين منذ أن استهلت الأمم المتحدة تسجيل هذه البيانات في العام 2006.
وشددت أن الرعاة الفلسطينيين بحاجة إلى المساعدات الإنسانية بسبب اعتداءات المستوطنين، وتقصير سلطات الاحتلال في مساءلة منفذي الهجمات التي تستهدفهم.
واعتبرت أن هذا الوضع وما يقترن به من عجز الفلسطينيين عن الحصول على الموافقات على البناء، وعمليات الهدم والإخلاء والقيود المفروضة على الوصول واستمرار التوسع الاستيطاني، يهيئ بيئة قسرية تسهم في التهجير الذي قد يرقى إلى مرتبة الترحيل القسري.
وتابعت:" إن ذلك يشكل مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة".
وأشارت إلى أن الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى الحماية من عنف المستوطنين، ووضع حد للبيئة القسرية، ودعم سبل عيشهم، بما يشمل إطعام مواشيهم وحمايتها.
وأضافت الأمم المتحدة أنهم يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية للوفاء باحتياجاتهم الأساسية، من المأوى والمياه والتعليم والرعاية الصحية.