قال جلعاد أردان، سفير الكيان (الإسرائيلي) لدى الأمم المتحدة إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لم يشترط إقامة دولة فلسطينية في حال الاتفاق على التطبيع مع المملكة.
وذكر أردان في حوار أجرته إذاعة "ريشت بيت" العبرية، بشأن التطبيع بين كيانه والسعودية
أن بن فرحان قد عبر عن موقف المملكة التقليدي الداعي بأن السلام يجب أن يشمل دولة فلسطينية.
وفي سياق متصل، عبر مسؤولون أمنيون (إسرائيليون) عن رفضهم اتفاقا يمنح المملكة العربية السعودية القدرة على تخصيب اليورانيوم، حتى ولو كان تحت مظلة أمريكية.
وأكدوا في تصريحات لهيئة البث (الإسرائيلية) "كان": "إن رؤية نتنياهو، للتطبيع مع السعودية هي بالفعل "شرق أوسط جديد"، لكننا نخشى أن يكون في إطاره قدرة المملكة على تخصيب اليورانيوم".
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قد صرح، بإنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في أي منطقة إلا من خلال تجنب الدخول في سباق لامتلاك الأسلحة النووية.
وأفاد خلال كلمته التي ألقاها أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، بضرورة أن يكون التعاون والتشاور بديلا عن التسابق لامتلاك سلاح نووي، مشيرا إلى أن المملكة تؤكد ضرورة السعي نحو تحقيق التنمية والتقدم وتجنب السباق لامتلاك هذا السلاح المدمر للبشرية (السلاح النووي).
وبدوره، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن السعودية تقترب من خطوة التطبيع مع (إسرائيل)"، لكنه شدد على أهمية القضية الفلسطينية للمفاوضات الخاصة بها.
وتابع بن سلمان: "لدينا مفاوضات الآن وعلينا أن ننتظر نتائجها ونأمل أن يقود ذلك لتسهيل حياة الفلسطينيين، وأن تجعل (إسرائيل) لاعبا في الشرق الأوسط".
وتربط بعض التقارير ملف التطبيع مع السعودية بحصولها على محطة نووية سلمية بمساعدة أمريكية، وهو الأمر الذي يخشى مسؤولون (إسرائيليون) من خروجه عن السيطرة في المستقبل.