كشف مصدر في لجنة الانتخابات المركزية، لـ"الرسالة نت"، الثلاثاء، أن رئيس اللجنة حنا ناصر سيزور قطاع غزة، الأربعاء، استجابة لدعوة الفصائل الفلسطينية لبحث سبل إجراء الانتخابات المحلية في القطاع.
وعلمت "الرسالة نت" من مصدر فصائلي وآخر حقوقي أن السلطة مارست ضغوطا على حنا ناصر لثنيه عن إجراء الزيارة.
بدوره، اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، تيسير نصر الله، في تصريح "للخامسة للأنباء"، دعوة حنا ناصر للحضور لغزة مخالفة للقانون وجاءت دون قرار.
وقال نصرالله إن حركة حماس تريد أن تجري انتخابات ولكن هذا الأمر بحاجة إلى قرار من مجلس الوزراء على هذا الأمر، مؤكدا أن لجنة الانتخابات المركزية هي فقط جهة تنفيذية، وإذا ما أصدر وزير الحكم المحلي قراراً بإجراء الانتخابات وأرسله لمجلس الوزراء فإنه سيوافق على ذلك.
وأضاف "بخصوص حضور حنا ناصر إلى قطاع غزة بدعوة من حماس دون أن يكون هناك قرار فهذا مخالف للقانون لأنه ينفذ قرار مجلس الوزراء".
وكانت القوى والفصائل بغزة، أكدت ضرورة إجراء انتخابات محلية في القطاع، ضمن مؤتمر عقدته بغزة، منتصف أغسطس الماضي؛ لكن سلطة رام الله قابلت العرض بالتلكؤ.
وأكدّت لجنة الانتخابات المركزية في تصريحات سابقة، أنّ الكرّة أصبحت في ملعب فتح والسلطة، بعدما أكدّت القوى الأخرى استعدادها ورغبتها إجراء الانتخابات المحلية بغزة.
وقال المصدر إنّ عباس تذرع أنه يحتاج توقيع الفصائل جميعا على طلب إجراء الانتخابات، رغم حصوله عام 2021 على توقيع القوى.
وكانت حركة "حماس"، دعت الفصائل إلى لقاء تشاوري مؤخرا اكدت خلاله "ضرورة التوافق الوطني من أجل إجراء الانتخابات المحلية الخاصة بالبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة، باعتبارها حقاً للشعب الفلسطيني وليست منة من أحد".
وقال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في "حماس"، زكريا أبو معمر، في كلمة باللقاء إن الانتخابات المحلية ليست بديلا عن الانتخابات العامة، وحاجة الشعب الفلسطيني لها حاجة ماسة، مشدداً على أن حركته سبق أن أبدت تحفظها عليها في السابق كونها اتُخذت بديلاً للانتخابات العامة التي أُلغيت بقرار من رئيس السلطة محمود عباس.
وشدد على أن حركته تتطلع لتوافق وطني تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية، ساعيةً إلى أن تكون هذه الانتخابات محطة مهمة ومفصلية للبناء عليها نحو توافقات وطنية أكبر ترسخ وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أراضيه، مؤكدًا ضرورة التوافق على هذه الانتخابات.
بدوره، قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن هناك ضرورة لبناء استراتيجية فلسطينية شاملة تقتضي شراكة وطنية في المشروع الوطني وكذلك شراكة سياسية لمن يرغب في أن يكون جزءاً من النظام السياسي، مشيراً إلى أن الشراكة في النظام السياسي تتطلب عناوين تفصيلية متعلقة بالمجلس الوطني والمجلس التشريعي والهيئات المحلية وهو ما يتطلب توافقًا على إجراء الانتخابات العامة كمدخل لترتيب البيت الفلسطيني