أصيب عدد من المواطنين مساء الجمعة، برصاص أجهزة أمن السلطة خلال قمع مسير عسكري لكتيبة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود، :"إن آليات عسكرية تابعة للسلطة دخلت إلى مخيم جنين تزامناً مع مسير عسكري تنظمه كتيبة جنين بذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي".
وأشاروا إلى أن أجهزة السلطة عمدت لإطلاق النار وإلقاء قنابل الصوت والغاز صوب المقاومين والمواطنين لتفريقهم مع انتشار أمني مكثف لها ونصب حواجز على مدخل المخيم.
وبين الشهود أن هذا الاعتداء تسبب بوقوع اشتباكات مسلحة عنيفة مع المقاومين الذين ردوا على اعتداء السلطة الثاني في غضون ساعات.
ونبهوا إلى أن مخيم جنين يشهد حالة غليان وتوتر كبيرين مع استمرار تكرار انتهاكات السلطة ضد المواطنين بالضفة.
وكانت أجهزة السلطة أصابت عدة مواطنين بينهم بالرصاص خلال اقتحامها لمخيم نور شمس من أجل إفشال مهرجان وطني لتكريم الشهداء واحتفالا بانطلاقة حركة الجهاد الاسلامي.
وذكرت المصادر أن أحد الشبان أصيب برصاصة في فخذه، بينما أصيب مواطنون آخرون بالاختناق جراء إطلاق أجهزة السلطة للقنابل المسيلة للدموع على ساحة المهرجان.
وبينما تتعرض بلدة حوارة الى عدوان واسع يشنه المستوطنون بحماية جيش الاحتلال، تستكمل أجهزة السلطة دور الاحتلال بقهر الفلسطينيين، حيث اقتحمت مخيم نور شمس بطولكرم وأطلقت النار مباشرة تجاه المشاركين في حفل تكريم شهداء المخيم.
وتصدى المواطنون وبعض المسلحين لاقتحام أجهزة السلطة للمخيم، حيث أعطبوا آلية مصفحة كانت تشارك في الافتحام.
وكان عشرات من أفراد الأجهزة الأمنية انتشروا منذ ساعات الظهيرة على مدخل مخيم نور شمس، وذلك لمنع المواطنين من المشاركة بحفل لتكريم الشهداء هناك.
وأظهرت صور وفيديوهات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي سيارات الأجهزة الأمنية وهي تغلق الطرق والمداخل التابعة للمخيم، بينما اصطفت عشرات السيارات من خلال طوابير للتفتيش وتدقيق الهويات.
واعترضت أجهزة السلطة حافلة كانت تقل أهالي الشهداء القادمين من جنين ونابلس للمشاركة في حفل تكريم الشهداء بنور شمس.
وتكاد حواجز السلطة تنطبق تماما من ناحية الشكل والوظيفة مع الحواجز التي يقيمها الاحتلال على مداخل المدن والمخيمات، حيث تشكل تلك الحواجز مصيدة للاعتقالات والتنغيص على حياة المواطنين.