قال صالح النعامي الخبير في الشأن (الإسرائيلي) إن الاحتلال وجمهوره وقيادته في حالة صدمة كبيرة وغير متوقعة، مضيفا: "هناك من يرى أنّ ما أقدمت عليه كتائب القسام، يفوق ما أصاب إسرائيل في حرب 73".
وأوضح النعامي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أنّ هذه الصدمة نتيجة التوقيت والمفاجأة، وعدم قدرة إسرائيل الإحاطة بنتائج العملية الواسعة، سواء على صعيد القتلى في صفوف الجنود والمستوطنين، والأسرى من جنود الاحتلال.
وأضاف: "هناك حديث عن فشل استخباري كبير، حتى في مسألة تأمين الحدود"، متابعا: "عناصر المقاومة اقتحمت الحدود، ليس بدرجة صعوبة كبيرة، وهذا يعبر عن حالة الترهل في التأمينات لدى الاحتلال".
وتابع: "الإسرائيليون لديهم حالة غياب وعي وعجز على الصعيد الاستخباري وتأمين المواقع والمستوطنات"، مشيرا إلى أن عديد المواقع تم اقتحامها وفي ظل حرية حركة شمال ووسط القطاع.
وأكدّ أن هذه العمليات النوعية للمقاومة مثلت ضربة معنوية قاتلة، خاصة في ظل ما تشهده إسرائيل في الجدل الداخلي، وما توجه انتقادات لنتنياهو على صعيد خطة التعديلات القضائية.
وأوضح النعامي أنّ عديد الصحفيين والكتاب في الكيان، وجهوّا اللوم لقيادتهم في سياق جرائمهم بالأقصى، مضيفا: "الهجوم وجه حالة فشل استخباري كبير لدى دوائر الأمن داخل الكيان".