قالت الناشطة السياسية سمر حمد إنّ عمليات المقاومة المستمرة ضمن معركة "طوفان الأقصى"، شكلت صفعة قوية للاحتلال الإسرائيلي وقيادته المتجبرة والتي أطلقت العنان لقطعان المستوطنين لقتل الفلسطينيين والاعتداء على الأقصى والمقدسات الإسلامية.
وأضافت حمد أن معركة "طوفان الأقصى"، جاءت للرد على اقتحامات المسجد الأقصى، والاعتداء على المرابطات بشكل همجي، والتنكيل بالأسرى، إلى جانب إعدامات الشباب الثائر والاقتحامات المتكررة للمخيمات بالضفة الغربية.
وتابعت: "اعتداءات الاحتلال قد تطول، لكن المقاومة جعلته اليوم يدفع حساب جرائمه"، مضيفة أن "شعبنا عنيد وراسخ كالسنديان وشامخ كالزيتونة في أرضه وخلفه مقاومة وقسام صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وما ضرهم من خذلهم أو تآمر عليهم، وما بدلوا تبديلاً".
وأردفت الناشطة حمد بقولها: "نحن في أيام النصر وإرهاصات التحرير، وما ذلك على الله بعزيز".
وخرجت مسيرات شعبية حاشدة في مناطق عدة بالضفة الغربية، نصرة للمقاومة ودعماً لمعركة "طوفان الأقصى"، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال قرب الحواجز العسكرية بالضفة والقدس.
واندلعت مواجهات عنيفة في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، فيما أشعل الشبان الثائر الإطارات المطاطية قرب الحواجز العسكرية بمحافظة قلقيلية.
وتضرر أحد جيبات الاحتلال عقب رشقه بالحجارة أثناء اقتحام بلدة بيتا، فيما شهدت منطقة باب الزاوية بالخليل مواجهات عنيفة مع الاحتلال.
وانطلقت مسيرات شعبية حاشدة في رام الله ونابلس نصرة للمقاومة وللعمليات البطولية، التي استهدفت قتل وأسر جنود الاحتلال والمستوطنين.
وتجمع المواطنون بشكل حاشد عند دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، إلى جانب مسيرات حاشدة في جنبن وطوباس، ومسيرة مركبات في القدس ورام الله، إسناداً لمعركة طوفان الأقصى.
ولبت الجماهير نداء الشباب الثائر بالضفة الغربية للخروج والالتحام مع العدو، وذلك في أعقاب الضربة الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، والتي بدأت باستهداف مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية، وقتجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري قد دعا المقاومين في الضفة الغربية إلى خوض معركة "طوفان الأقصى" والاشتباك مع قوات الاحتلال والمستوطنين.
وقال العاروري إن معركة طوفان الأقصى هي معركة تدبير العدو الصهيوني، والرد على جرائم الاحتلال، مشيراً إلى أن مجاهدي قطاع غزة بدأوا عملية واسعة، بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى.
وتابع قائلاً: "علينا أن نخوض جميعًا هذه المعركة وأخص المقاومين بالضفة"، مشدداً على أن الضفة الغربية هي كلمة الفصل في هذه المعركة وتستطيع أن تفتح اشتباكًا مع كل مستوطنات الضفة.
وأهاب بأبناء شعبنا بأن يشاركوا في معركة طوفان الأقصى، مطالباً الأمة العربية والإسلامية أن تشارك في هذه المعركة.
وأعلن صباح اليوم القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، عن البدء بعملية "طوفان الأقصى"، رداً على جرائم الاحتلال واعتداءاته الوحشية بحق شعبنا ومقدساته.