تتواصل عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تزامناً مع العمليات النوعية التي بدأت منذ ساعات الصباح ضمن معركة "طوفان الأقصى"، والتي امتدت إلى عمق مستوطنات الاحتلال ونجح فيها المقاومون في إيقاع قتلى وأسرى بصفوف الاحتلال.
وأطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال عند حاجز مخيم قلنديا، فيما شهدت حواجز عسكرية عدة في محيط نابلس أكثر من عملية إطلاق نار.
كما استهدف مقاومون مستوطنة "بيت حيفر" القريبة من شويكة بطولكرم، بصليات كثيفة من الرصاص، إلى جانب استهداف سيارة للمستوطنين على الشارع المحاذي لقرية عربونة شرق مدينة جنين.
وامتدت عمليات المقاومة إلى الخليل، والتي شهدت عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنة "كريات أربع"، إضافة إلى إطلاق نار في الأغوار وأسفر عن استشهاد شاب بعد خوضه اشتباك مسلح، أدى إلى إصابة جندي.
ونفذ مقاومون عملية إطلاق نار استهدفت سيارة للمستوطنين على الشارع المحاذي لقرية عربونة شرق جنين، تزامناً مع اشتباكات مسلحة بين المقاومين وجنود الاحتلال على حاجز دوتان في أراضي يعبد غرب جنين.
وأطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال على حاجز "حومش" بنابلس، فيما استهدف مقاومون المستوطنين وجنود الاحتلال قرب مستوطنة "شاكيد" غرب جنين، وحاجز "شوماس" شمال غرب نابلس.
ووقعت محاولة طعن على مدخل مستوطنة "أريئيل" قرب رام الله، واستشهد المنفذ، بينما أحرق الشبان الثائر مركز شرطة الاحتلال في بلدة جبل المكبر بالقدس، ومدخل الحاجز العسكري شمال مدينة قلقيلية.
وهدم الشبان الثائر جدار الاحتلال في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال على المعبر الشمالي لمدينة قلقيلية، إضافة إلى تضرر أحد جيبات الاحتلال عقب رشقه بالحجارة أثناء اقتحام بلدة بيتا.
واندلعت مواجهات في منطقة باب الزاوية بالخليل، ومخيم شعفاط وبلدة العيساوية وبلدة أبو ديس وجبل المكبر ووداي الجوز والبلدة القديمة بالقدس.
وانطلقت مسيرات شعبية حاشدة في رام الله ونابلس نصرة للمقاومة وللعمليات البطولية، التي استهدفت قتل وأسر جنود الاحتلال والمستوطنين.
وتجمع المواطنون بشكل حاشد عند دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، إلى جانب مسيرات حاشدة في جنبن وطوباس، ومسيرة مركبات في القدس ورام الله، إسناداً لمعركة طوفان الأقصى.
ولبت الجماهير نداء الشباب الثائر بالضفة الغربية للخروج والالتحام مع العدو، وذلك في أعقاب الضربة الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، والتي بدأت باستهداف مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية، وقتجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري قد دعا المقاومين في الضفة الغربية إلى خوض معركة "طوفان الأقصى" والاشتباك مع قوات الاحتلال والمستوطنين.
وقال العاروري إن معركة طوفان الأقصى هي معركة تدبير العدو الصهيوني، والرد على جرائم الاحتلال، مشيراً إلى أن مجاهدي قطاع غزة بدأوا عملية واسعة، بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى.
وتابع قائلاً: "علينا أن نخوض جميعًا هذه المعركة وأخص المقاومين بالضفة"، مشدداً على أن الضفة الغربية هي كلمة الفصل في هذه المعركة وتستطيع أن تفتح اشتباكًا مع كل مستوطنات الضفة.
وأهاب بأبناء شعبنا بأن يشاركوا في معركة طوفان الأقصى، مطالباً الأمة العربية والإسلامية أن تشارك في هذه المعركة.
وأعلن صباح اليوم القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، عن البدء بعملية "طوفان الأقصى"، رداً على جرائم الاحتلال واعتداءاته الوحشية بحق شعبنا ومقدساته.