هبط الشيكل أمام الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته منذ قرابة 8 سنوات، ليسجل مستوى 3.93 في التعاملات المبكرة مع افتتاح السوق المالي اليوم الاثنين.
هذه المستويات المنخفضة للشيكل أمام الدولار والعملات الأجنبية لم تحدث منذ شهر مارس عام 2016، وهو ما يدلل على عمق الأزمة الاقتصادية في دولة الاحتلال.
وتدخل (بنك إسرائيل) بشكل عاجل لمنع تهاوي الشيكل أكثر، بإعلانه ضخ 30 مليار دولار في الأسواق (الإسرائيلية) لإعادة التوازن للشيكل بعدما أفقدته إياه معركة طوفان الأقصى.
ولا شك أن استمرار الحرب لأيام أخرى يعني وصول الدولار مقابل الشيكل لمستوى 4 شواكل، في ضربة كبيرة للعملة (الإسرائيلية)، التي ستخلق متاعب كبيرة للمستوردين وتدفع بالتضخم للارتفاع في دولة الاحتلال.
المشكلة الاقتصادية لم تتوقف عند ضعف الشيكل وتأثيراته، فالاقتصاد (الإسرائيلي) يعاني بشكل كبير وخصوصا بعدما فقدت بورصة تل أبيب 8% من قيمتها في تعاملات أمس الأحد.
وتتمثل السوق المالية في دولة الاحتلال ما نسبته 57% من مجمل الاقتصاد (الإسرائيلي) وهو ما يدل على تهاوي الاقتصاد.
ومن المتوقع أن تخفّض وكالات التصنيف الائتماني، التصنيف خلال أيام في ضربة قاضية للاقتصاد (الإسرائيلي) في ظل استمرار تخارج الاستثمارات بشكل غير مسبوق.
وعلى الجانب الآخر، تبدو التكلفة الاقتصادية للحرب كبيرة وباهظة على الاقتصاد (الإسرائيلي) في ظل امتناع عشرات شركات الطيران العالمية على حط الرحال في دولة الاحتلال.
كما أن توقف أغلبية الحركة التجارية والملاحة البحرية يؤثر سلبا على الميزان التجاري (الإسرائيلي).
فضلا عن الصورة السيئة التي باتت راسخة في أذهان السياح الذين هربوا سريعا إلى المطارات مع بدء معركة "طوفان الأقصى".