تعهد قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في بيان مشترك الإثنين "دعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها" بعد الهجمات المباغتة التي شنّتها حركة حماس على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات (إسرائيلية) في الجنوب.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن القادة أشاروا إلى "اعترافهم بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني"، لكنهم شددوا على أن حماس "لا تقدم للشعب الفلسطيني سوى مزيد من الإرهاب وسفك الدماء".، على حد تعبير البيان.
وأعلن الإليزيه أن الرئيسين الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيسي الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والإيطالية جورجيا ميلوني، أكدوا في أعقاب محادثات هاتفية جرت بينهم الإثنين إدانتهم "لحماس ولأفعالها الإرهابية المروعة"، على حد تعبيرهم.
وجاء في بيان مشترك صدر عن القادة الخمسة ونشر الإليزيه نصه "نؤكد بوضوح أنّ تصرفات حماس ليس لها أي مبرر وأي شرعية ويجب إدانتها عالميا. لا شيء، على الإطلاق، يبرر الإرهاب".
وكان الإليزيه أصدر في بادئ الأمر نسخة أولى من هذا البيان قال فيها إن القادة الخمسة دعوا إيران إلى "عدم توسيع نطاق النزاع إلى أبعد من غزة".
وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية بنسخته الأولى "ندعو المجموعات المتطرفة الأخرى، وكل دولة قد تسعى للاستفادة من الوضع، خصوصا إيران، إلى عدم السعي لاستغلال هذا الوضع لغايات أخرى، وعدم توسيع نطاق النزاع إلى أبعد من غزة".
لكن الإليزيه ما لبث أن نشر نسخة ثانية معدلة أزال فيها أي إشارة إلى إيران بما يتفق وبقية النسخ الصادرة عن الدول الأربع الأخرى.
وأكد القادة الخمسة في بيانهم أن "بلداننا تدعم إسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها وعن شعبها في مواجهة هذه الفظائع".
وأضافوا "نشدد على أنه لا ينبغي لأي جهة أخرى معادية لإسرائيل أن تسعى للاستفادة من هذه الهجمات".
وتابعوا "نعترف جميعا بالتطلّعات المشروعة للشعب الفلسطيني وندعم تدابير متساوية لتحقيق العدالة والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين. لكن دعونا لا نخطئ: فحماس لا تمثل هذه التطلعات ولا تقدم للشعب الفلسطيني سوى المزيد من الإرهاب وسفك الدماء"، وفقا للبيان.
وشدد القادة في بيانهم على أنّه "خلال الأيام المقبلة، سنبقي على اتحادنا وتنسيقنا، كحلفاء وأصدقاء لدولة إسرائيل، لضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها وتهيئة الظروف لشرق أوسط سلمي ومتكامل".