أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن لا هجرة من غزة ولا هجرة من الضفة ولا هجرة من غزة إلى مصر وأثنى على موقف الأشقاء في مصر الذين يؤكدون بأن مصر وهي دولة وهي شقيقة وهي حاضنة بأبناء الشعب الفلسطيني ولكن لا على أساس هجرة ولا نزوح ولا يمكن أن نقبل ولا تقبل.
وأشار هنية أنه ليس لنا إلا خط واحد؛ العودة إلى أرضنا ودريارنا وإلى أرض آبائنا وأجدادنا وهو ليس بعيد المنال ؛ بل قريب المنال؛ وتحريرنا وعودتنا أصبحت قريبة المنال بإذن الله، وأضاف أن أهل غزة متجذرون في أرضهم؛ متمسكون بوطنهم؛ لن يخرجوا من غزة ولن يهاجروا مهما فعل الاحتلال.
وأشاد هنية بصمود المواطنين في غزة ووقوفهم بالدم والنار في وجه آلة القتل والوحشية الفاشية الصهيونية متمسكون ببيوتهم بجوامعهم، وكذلك بالمسيرات التي خرجت بالأمس تحت القصف وتحت الطيران لتهتف للمقاومة ولكل فصائل المقاومة ولكتائب القسام ولتؤكد هنا باقون في وطننا ما بقي الزعتر والزيتون.
وأَضاف هنية أن هذا الموقف من شعبنا يسجل في سجل الشرف والبطولة لغزة كما كل أبناء شعبنا الفلسطيني ولكن اليوم غزة تحت حممى النيران تقول كلمتها التاريخية وتثبت حقها في الوطن وفي الأرض وفي الكرامة والعزة.
وقال هنية أن الاحتلال لجأ إلى ارتكاب هذه المجازر وهذه الإبادة الجماعية وإلى الأرض المحروقة ومحاولات تهجير أبناء شعبنا وأهلنا في غزة لأن الجيش الإسرائيلي لم يستطع مواجهة المقاومة التي تخرج في كل ساعة وفي كل لحظة لتضرب في كل مكان وفي قلب هذا الكيان الصهيوني المجرم، واستأنف حديثه بأن الاحتلال يعتقد أنه بهذه الجرائم الوحشية التي يقوم بها سيمحو بها عار الهزيمة والذل والانكسار الذي لحق به مع ضربة القسام الاستراتيجية.
ونوه هنية أن ضربة القسام وضعت حداً لهذه السياسة والخطط الصهيونية التي تقوم بها الحكومة الصهيونية الفاشية في الأقصى وفي الضفة وفي غزة وضد أسرانا وضد أهلنا في ال48 وضد أبناء شعبنا الفلسطيني ولنستأنف استراتيجية التحرير والعودة بإذن الله.
وندد هنية ازدواجية معايير الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية والنفاق وتبني الروايات والأضاليل الكاذبة التي تراجعوا عنها، واستنكر ظنهم أن هذا الفعل وبهذا التهويش وبهذه الحرب النفسية وبإنزال الأوراق والاسطوانات التي تمرر على أبناء شعبنا أنهم سيدفعونهم إلى النزوح وإلى الهجرة وإلى الخروج من أرض غزة.