أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها قررت وقف الصادرات العسكرية التي كانت مقررة إلى كولومبيا، بسبب التصريحات التي صدرت عن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، والتي عبر فيها عن "تعاطفه" مع الأطفال في قطاع غزة من ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الإسرائيلية أنها استدعت السفيرة الكولومبية لدى إسرائيل، مارغريتا مانخاريز، لمحادثة "توبيخ"، وزعمت أن تصريحات بيترو تؤجج "معاداة السامية وتلحق الضرر بممثلي دولة إسرائيل وتهدد سلام الجالية اليهودية في كولومبيا".
علما بأن الرئيس الكولومبي كان قد شارك صور أطفال فلسطينيين استشهدوا جراء الهجمات الإسرائيلية، في منشور على منصة "إكس"، قال فيه إن "السبيل الوحيد لكي ينام الأطفال الفلسطينيون بسلام هو أن ينام الأطفال الإسرائيليون بسلام، والسبيل الوحيد كي ينام الأطفال الإسرائيليون بسلام هو أن ينام الأطفال الفلسطينيون بسلام".
وشدد الرئيس الكولومبي على أن الحرب لن تحقق ذلك الأمل المنشود، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال اتفاق سلام يحترم الشرعية الدولية وحق الشعبين في العيش الحر، مشيرا إلى الصور التي نشرها قال: "هذه الصور لأطفال فلسطينيين قُتلوا على يد الاحتلال غير الشرعي لأراضيهم".
وارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 2670 بينما الجرحى إلى 9600 بينما القتلى الإسرائيليون إلى أكثر من 1400، في وقت يشهد قطاع غزة عدوانا مكثفا ومتواصلا للأسبوع الثاني على التوالي، يستهدف المناطق والمنازل المأهولة بالسكان، فيما يمارس الاحتلال ضغوطا من خلال عدوانه أو بطرق غير مباشرة أخرى، من بينها إعادة تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه بشكل جزئي من أجل تهجير سكان غزة في الشمال إلى الجنوب.