وجّه رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، رسالة إلى الشعب الفلسطيني، اليوم الإثنين، قال فيها: "يا أحرار فلسطين نرسل إليكم رسالة التضامن"، مضيفاً أنّ "المنطقة أصبحت على صفيح ساخن وهي بداية نهاية الكيان الإسرائيلي المحتل".
وأكّد المشاط أنّ "موقف الجمهورية اليمنية راسخ رسوخ الجبال إلى جانب أخوتنا في المقاومة الفلسطينية، حتى إقامة الدولة الفلسطينية".
وأشار إلى أنّ "الموقف الرسمي للخانعين في الدول العربية والإسلامية لا يمثل موقف الشعوب العربية والإسلامية، وعاصمتها القدس الشريف".
رسالة المشاط إلى الفلسطينيين تأتي مع تواصل العدوان الإسرائيلي المكثّف على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي. وأفاد مراسل الميادين بأنّ "إسرائيل" ارتكبت نحو 371 مجزرة بحق عائلات في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
ووجّه المشاط رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية، واصفاً بأنها "المستكبر الأميركي"، وقال: "إنّ الاحتلال هو كيان هشّ وزائل، وليس بمقدورك إعادة كرامته التي داستها أرجل الشرفاء في عملية طوفان الأقصى".
وقبل يومين، أكّد المشاط موقف صنعاء قيادةً وشعباً، المبدئي والديني والأخلاقي، في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى النصر الكامل، وذلك خلال اتصال هاتفي بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وشدد على أنّ "عملية طوفان الأقصى مثلت عنوان تحول وبداية تاريخ"، ومؤكداً على أنّ "العدو الإسرائيلي لن يتعافى بعدها على الإطلاق".
وفي وقت سابق، قال قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، إنّ القرار في "طوفان الأقصى" هو قرار فلسطيني يمتلك كل الشرعية، وتفاجأ به العدو والصديق، مؤكّداً أنّ "صنعاء مستعدة لمشاركة عسكرية بالقصف والمسيرات نصرةً لفلسطين".
وكانت حركة أنصار الله، في اليمن، قد أكّدت في وقت سابق، أنّ عملية "طوفان الأقصى"، كشفت "ضعف الكيان الإسرائيلي وهشاشته وعجزه".
وشهدت محافظات يمنية عدة في اليمن، تظاهرات حاشدة وغفيرة، تنديداً بالإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ورفضاً للتهجير، ونصرةً لفلسطين ومقاومتها في مواجهة جرائم الاحتلال.