أدان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، في قمة القاهرة، استهداف وقتل وترويع المدنيين، معلنا تجديد الدعوة لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وجميع المدنيين.
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر انخرطت في جهود مضنية لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن معبر رفح لم يتم إغلاقه من الجانب المصري، وأن إسرائيل هي من استهدفته بالقصف. كما أكد على الاتفاق مع الرئيس الأميركي بأن يظل المعبر مفتوحا.
رفض الرئيس المصري التهجير القسري للفلسطينيين، معتبرا ذلك تصفية نهائية للقضية الفلسطينية، وشدد على أن الشعب الفلسطيني الصامد لا يرغب في مغادرة أرضه حتى وإن كانت تحت الاحتلال.
أكد الرئيس السيسي في كلمته أن تصفية القضية الفلسطينية من دون حل عادل لن يحدث، وأنه في كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر. وأضاف أن حل القضية الفلسطينية يكمن في العدل وحصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير، مشيرا إلى أن مصر ستعمل اليوم على التوافق بشأن خارطة طريق لإحياء مسار السلام.
العاهل الأردني: عواقب التقاعس الدولي ستكون كارثية على الجميع
وقال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، تعهد بالعمل على "وقف الكارثة الإنسانية التي تهدد بدفع المنطقة إلى الهاوية". وأعرب عن غضبه تجاه "أعمال العنف" التي استهدفت المدنيين في غزة والضفة الغربية وإسرائيل.
ووصف العاهل الأردني ما يحدث في غزة من "استهداف للمدنيين وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية بأنه جريمة حرب"، محذرا من "عواقب التقاعس الدولي تجاه الوضع هناك"، ومؤكدا أنها "ستكون كارثية على الجميع".
كما دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والوقود والدواء إلى القطاع المحاصر. وأشار إلى أن الصراع في المنطقة لم يبدأ قبل أسبوعين ولن يتوقف إذا استمرت الأطراف في سلوك نفس المسار.
شدد العاهل الأردني على أن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين، وانتقد سياسة القيادة الإسرائيلية المتشددة التي بُنيت على الأمن بدلا من السلام وجعلت حل الدولتين مستحيلا. وأضاف: "رسالتنا للإسرائيليين أننا نريد السلام والأمن لكم وللفلسطينيين".
محمود عباس: لن نرحل
حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من عمليات طرد وتهجير الفلسطينيين من غزة والقدس والضفة الغربية. وأشار إلى أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تستجب لنداءات وقف إطلاق النار".
جدد الرئيس الفلسطيني "رفضه لقتل المدنيين من كلا الجانبين"، مشيرا إلى أن "دوامة العنف تتجدد كل فترة بسبب غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين". ودعا مجلس الأمن إلى "القيام بمسؤوليته في حماية الشعب الفلسطيني".
أكد الرئيس الفلسطيني على أن "الشعب الفلسطيني لن يرحل وسيبقى في أرضه"، وشدد على أن السلام "يتحقق بتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وحل قضية اللاجئين".
غوتيريش يؤكد من القاهرة: "حان الوقت للعمل لإنهاء هذا الكابوس المروع"
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن سكان قطاع غزة بحاجة إلى بذل المزيد لتقديم المساعدات الإنسانية، يجب تطبيق القانون الدولي وتجنب مهاجمة المدنيين والمدارس والمستشفيات.
وأضاف غوتيريش إننا "نجدد الدعوة لوقف إطلاق النار من أجل تحقيق السلام على أساس حل الدولتين".