نفى المسؤول الإعلامي في معبر رفح وائل أبو محسن للجزيرة مباشر، فتح المعبر على مدار الساعة ابتداءً من اليوم السبت. وقال إن الاحتلال الإسرائيلي سمح بفتحه حصرا لإدخال 20 شاحنة من المساعدات الغذائية والإغاثية، ولم يسمح بإدخال الوقود ضمن قافلة المساعدات الأولى.
وأفاد أبو محسن بأن كمية المساعدات التي سمح بها الاحتلال قليلة مقارنة بعدد المتضررين في القطاع الذي يستمر قصفه منذ 15 يومًا دون انقطاع، وكانت الأمم المتحدة قد أفادت بأن غزة تحتاج إلى دخول 100 شاحنة من المساعدات يوميا.
وأوضح المسؤول الإعلامي أن 20 شاحنة لا تكفي مدرسة واحدة من مدارس الأونروا التي تؤوي آلاف النازحين في قطاع غزة في ظل انقطاع الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، قائلا إن الاحتلال سمح بدخول هذا الكم من المساعدات لذرّ الرماد في العيون.
وقال أبو محسن إن قطاع غزة يحتاج إلى دخول المساعدات الطبية والمستشفيات الميدانية للتخفيف على مستشفيات غزة التي تعاني القصف والنزوح وقلة الوقود لتشغيل الكهرباء مع شح في المستلزمات الطبية، في حين يجري الحديث عن أزيد من 10 آلاف جريح.
وشدد المسؤول في حديث مع الجزيرة مباشر، على ضرورة فتح المعبر بشكل دائم لنقل الجرحى ذوي الحالات خطرة للعلاج بالخارج والسماح بدخول المساعدات الطبية، في حين يعيش القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأوضح المتحدث أن 500 شاحنة محملة بالوقود والطعام ومستلزمات الحياة كانت تدخل عبر المعبر إلى قطاع غزة كل يوم، حيث يعيش أزيد من مليونين ونصف مليون مواطن في وضع إنساني صعب بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إنه “من المنتظر أن تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) بواجبها في توجيه الاحتياجات لمستحقيها تزامنا مع دخول أولى قوافل المساعدات”.
وأكد المكتب الإعلامي في بيان، اليوم السبت، أن هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع، مشددا على ضرورة “تدشين ممر آمن يعمل على مدار اللحظة لتوفير الحاجات الإنسانية التي باتت مفقودة بشكل كامل في القطاع”.
وأكد البيان ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم وإدخال الاحتياجات الضرورية للقطاعات الخدمية والإنسانية بصورة عاجلة مع قرب نفاد الوقود واستنزاف مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية ووصوله إلى المستوى الأدنى، وشح المواد الغذائية وانعدام الكهرباء.
واشترطت إسرائيل -التي تفرض حصارا على غزة منذ أكثر من 16 عاما- التأكد من عدم ذهاب المساعدات إلى حركة حماس، وأن تصل إلى “المدنيين فقط في جنوب غزة” الذي طلب الجيش من سكان القطاع الانتقال إليه.
من جانبه شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، من الجانب المصري من معبر رفح -المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل- أن الأمم المتحدة لا تسعى إلى إدخال قافلة واحدة، بل تريد إدخال ما يكفي من شاحنات المساعدات لمساندة سكان قطاع غزة.
المصدر : الجزيرة مباشر