انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، من منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” صالح العاروري، في بلدة عارورة شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعد ساعات من الاستيلاء عليه وتعليق لافتة تفيد بتحويله إلى مقر للمخابرات.
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال انسحب من المنزل ومن البلدة، وعادت الحياة إلى طبيعتها.
وفي وقت سابق السبت، شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات في “عارورة” مسقط رأس صالح العاروري، واستولت على منزله، واحتجزت فيه معتقلي البلدة وحققت معهم، وفق مصادر مطلعة للجزيرة مباشر.
بدوره، قال جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك “خلال عملية واسعة النطاق ضد ناشطي حماس في قرية عارورة قضاء رام الله، قام الجنود باعتقال العشرات من ناشطي حماس واستجوابهم”.
وأضاف البيان “خلال العملية، تم اتخاذ منزل العاروري مقرا لقوات الشاباك والجيش الإسرائيلي، في عملية اعتقال الناشطين المذكورين واستجوابهم”.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل صورا للاستيلاء على المنزل وتعليق لافتة كُتب عليها “هذا كان بيت صالح محمد سليمان العاروري، وأصبح مقر المخابرات الإسرائيلية”.
و”الشاباك” هو الجهاز المسؤول عن التحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين، وينفذ عمليات اعتقال واغتيال.
وتقول إسرائيل إن العاروري المسؤول عن تصاعد الهجمات ضد الجيش والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.
وكان العاروري قد أمضى نحو 18 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل إبعاده من الأراضي الفلسطينية عام 2010.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا ملحوظا في حجم الاعتقالات والمداهمات لمنازل الفلسطينيين، بالتوازي مع مواصلة جيش الاحتلال استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل التواصل + وكالات