قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، ردا على سؤال صحافي إن على إسرائيل إرجاء هجومها البري على قطاع غزة إلى حين الإفراج عن المزيد من الأسرى المختطفين، قبل أن يتراجع عن تصريحه في وقت لاحق.
ووفقا لما نقلت وكالة "رويترز" ردا على سؤال أحد الصحافيين، فإن بايدن أبدى دعمه لتأجيل الهجوم البري من جانب إسرائيل إلى حين الإفراج عن المزيد من الرهائن.
وبعد وقت وجيز على تصريح بايدن، أصدر البيت الأبيض توضيحا جاء فيه أن الرئيس الأميركي "لم يقصد إرجاء الهجوم البري من جانب إسرائيل، إذ لم يسمع سؤال الصحافي كما يجب واعتقد أنه سُئل عما إذا كان يرغب في إطلاق سراح رهائن آخرين وأجاب بنعم".
وفي السياق، قال بايدن خلال حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، إن الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري على إسرائيل، كان يهدف إلى عرقلة التطبيع المحتمل للعلاقات مع السعودية.
وأضاف "أحد أسباب تحرك حماس تجاه إسرائيل.. هو أنهم كانوا يعلمون أنني كنت على وشك الجلوس مع السعوديين".
وجاءت تصريحات بايدن بعد إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين (أم وابنتها) من قطاع غزة ونقلهما إلى إسرائيل، فيما أفاد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأنه لا يزال هناك 10 أميركيين مفقودين منذ عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" ضد إسرائيل قبل أسبوعين.
وذكر بايدن بعد إطلاق سراح المحتجزتين "قمنا اليوم بتأمين الإفراج عن أميركيتين احتجزتهما حماس رهينتين خلال الهجوم ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر"، مضيفا أنهما "عانتا من محنة رهيبة خلال الأيام الـ14 الماضية، وأشعر بسعادة غامرة لأنهما ستجتمعان مع عائلتهما".
وتعهد بايدن مواصلة العمل من أجل الإفراج عن الأميركيين الآخرين الذين تحتجزهم "حماس" منذ الهجوم، والذين تحدث إلى عائلات عدد منهم الأسبوع الماضي، وقال "لن نتوقف حتى نعيد أحباءهم إلى الوطن. كرئيس، ليس لدي أولوية أعلى من سلامة الأميركيين المحتجزين رهائن حول العالم".