أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن هناك تقديرات في "إسرائيل" باحتمال إطلاق صواريخ من اليمن والعراق، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت، تستمرّ المقاومة الفلسطينية، منذ أكثر من أسبوعين، في قصف مستوطنات الاحتلال ومواقعه، في وقت يتواصل العدوان الإجرامي بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وتلاحم محور المقاومة في معركة "طوفان الأقصى"، حيث نفذت المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان عدة عمليات مستهدفة مواقع إسرائيلية أدت إلى وقوع قتلى وإصابات دقيقة في صفوف جنود الاحتلال وآلياته العسكرية.
وفي وقت سابق، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن تهديد إضافي لـ"إسرائيل"، وذلك بعدما أعلنت حركة أنصار الله في اليمن عن تعبئة جهادية شاملة ونيتها المشاركة بشكل فعّال في القتال في فلسطين المحتلة.
ومنذ أيام، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّها لا تستطيع أن تحدّد "على وجه اليقين هدف الصورايخ التي أسقطتها البارجة الأميركية، "يو أس أس كارني"، قرب اليمن".
من جانبها، أفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية بأنّ الصواريخ، التي اعترضتها السفينة الحربية الأميركية، أطلقتها حركة أنصار الله اليمنية.
وشدّد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أكثر من مرّة على أنّ الشعب اليمني حاضر لفعل كل ما يستطيع فعله لأداء واجبه المقدّس بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
بدوره، حذّر عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، في وقتٍ سابق، الولايات المتحدة من أنّ تدخّلها المباشر في العدوان على الشعب الفلسطيني يعني تحويل العدوان إلى حرب إقليمية.
وتُضاف التحذيرات اليمنية هذه إلى تحذيرات من العراق أيضاً، إذ أكّد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، دخول المقاومة في العراق معترك المعركة وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية.
وقال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، في لقاءٍ مع الميادين السبت، إنّ العراق سيقوم "بكل الواجبات تجاه الفلسطينيين، سواء على صعيد المساعدات، أو على المستوى العسكري".
وتأتي هذه المواقف في ظل التطورات التي فرضتها ملحمة "طوفان الأقصى" التي انطلقت السبت الفائت في الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر، واقتحم خلالها مئات المقاومين الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويصعّد الاحتلال عدوانه على مناطق قطاع غزة من جنوبه إلى شماله لليوم الـ16 على التوالي، في ظل نفاد مخزونات الدواء وعدم توفّر المياه والكهرباء.
في هذا السياق، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "إسرائيل" باتت في أخطر أزمة أمنية وجودية تعكس إخفاقاً ضخماً سياسياً وأمنياً وعسكرياً واستخبارياً (من جرّاء طوفان الأقصى).
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ التدهور إلى حربٍ شاملة يُمكن أن يؤدي إلى تغييرٍ دراماتيكي في ميزان القوى في الشرق الأوسط، مضيفاً أنّ "اندلاع فاجعة اليوم الأسود السبت 7-10-2023 (طوفان الأقصى)، أدخل إسرائيل في خضّة هائلة".