قال المفكر الإسلامي والفقيه القانوني محمد سليم العوا إن عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر الجاري “معركة مشروعة وواجبة على كل الأمة العربية والإسلامية”.
وأضاف العوا في لقاء مع الجزيرة مباشر “حماس تؤدي واجبها ولا تزال نحو الحق الفلسطيني ومقدساتنا في القدس الشريف، ونرجو أن تستمر، وكذلك يفعل حزب الله، وهو واجب على كل من يستطيع أن يقاوم الوجود الصهيوني على أرض فلسطين وليس العدوان فقط”، معتبرًا أن حماس هي “رأس الحربة” في هذه المعركة.
وعن القصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي دفع البعض إلى مساءلة حماس عن تقدير العواقب، قال العوا “لو فكرنا في العواقب التي قد تصيب أهل غزة والمقاومة نفسها، فلن نتقدم خطوة واحدة، هذا كلام العاجزين، أما المجاهدون فشعارهم أن شهداءهم في الجنة”.
وتابع “لا شك عندي أن المقاومة الإسلامية في غزة ولبنان تعرف ما تقوم به، وتحسب العواقب حسابًا دقيقًا وهي راضية، وجميع الأمة الإسلامية راضية عن جميع العواقب، لأن هذه هي ضريبة تحرير فلسطين من النهر إلى البحر”، لافتًا إلى أن الوضع في غزة يؤلمه، لكنه “لا يدعوني إلى التقاعس”.
ويرى العوا أن تهديدات إسرائيل بإبادة حماس والمقاومة “كلام فارغ”، ويجب النظر إلى الجوانب الإيجابية من العملية ومدى براعة المقاومة في اختراق الأراضي المحتلة و”قذف الرعب في قلوبهم”.
وأكد المفكر الإسلامي أن من يطالبون حماس بالتعقل “هم المثبطون”، وقال “لا نسمع صوتًا واحدًا في غزة عبر أي إعلام يشتكي، لم نسمع إلا الصمود والثبات والرضا بقضاء الله وقدره، ودعم معنوي كامل للمقاومة”.
وردًّا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول، واقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
من جهتها، تواصل إسرائيل لليوم السادس عشر على التوالي شن غارات مكثفة على قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.