ذكر تقرير نشرته صحيفة /فزغلياد/ الروسية، أن "الهجوم المباغت الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد إسرائيل أربك المجتمع الدولي بأكمله ودمر إحدى الأساطير المرتبطة بإسرائيل في ساعات قليلة".
وقال الكاتب يفغيني كروتيكوف في مقاله إن "المجموعات العربية عبرت حدود غزة وفككت الأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية"، مضيفا أن "مقاتلي حماس نفذوا اختراقات من البحر عن طريق القوارب البخارية ومظلات الطيران الشراعي الغريبة".
وبحسب المقال، تعد "نقاط الدفاع الإسرائيلية عبارة عن ثكنات تقع خلف سياج، مع برج مثبت عليه مدفع رشاش يتم التحكم فيه تلقائيا من الثكنات".
في المقابل، استطاعت مسيرة "كوادكوبتر" تجارية وبدائية الصنع من إسقاط قنبلة يدوية على البرج وقضت على وحدة الدفاع عن النقطة "المحصنة".
بعد ذلك، دخل رجال كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومختلف فصائل المقاومة الثكنات وأطلقوا النار على الجنود الموجودين على طول حدود غزة.
وتابع أنه في المجموع، قطع الفلسطينيون التواصل بين نصف المواقع "المحصنة" في ساعة واحدة فقط. ولم تكن القواعد العسكرية الكبرى تخضع للحراسة، ولم يتلق موظفوها تنبيهات بعد تسجيل تهديد من المستوى الأول.
في الحقيقة، لم يكن لدى أحد الوقت للإعلان عن هذا الإنذار بعد إصابة الحراس الخارجيين عقب تفجير قاذفات قنابل يدوية سوفياتية قديمة، وقتل الجنود في الثكنات. علاوة على ذلك، تم حرق دبابة واحدة أثناء توجهها إلى أحد الأماكن بواسطة قنبلة يدوية أسقطت أيضا من مسيّرات.
وذكر الكاتب أن مجموعات من الفلسطينيين دخلت إلى مراكز المستوطنات الكبرى على الساحل وأحرقت مبنى الشرطة في عسقلان وتمركزت وسطها.
وفي الوقت نفسه، "وُجهت آلاف من الصواريخ من قطاع غزة نحو إسرائيل دفعة واحدة، مما كشف عن أوجه قصور نظام القبة الحديدية، الذي قُدم لسنوات عديدة على أنه الأكثر تقدما في العالم. وبدأت الصواريخ تتساقط إلى حدود حيفا، مما يعني أن جميع الأراضي المحتلة من الجنوب إلى الشمال كانت بلا دفاع".
ورغم "بدائية" هذه الصواريخ -على حد وصف الكاتب- فإن أي "نظام دفاع جوي يصبح عديم الفائدة عند إطلاق الآلاف منها. كما أن 12 صاروخا للدفاع الجوي غير قادرة على إسقاط ألفي هدف في وقت واحد".
ونتيجة لذلك، دمّر الفلسطينيون ما يسمى بـ"خط الدفاع" ضد غزة بالكامل في 3 ساعات، وتحولوا إلى عمق الأراضي المحتلة. بعد ذلك، عادت بعض المجموعات إلى غزة مع الأسرى، وبقيت أخرى في عدة مستوطنات في نقاط محددة مسبقًا مثل مراكز الشرطة المحلية والقواعد العسكرية.
وأورد الكاتب أن "الطريقة التي نفذت بها العملية تكشف عن تحديد المقاتلين الفلسطينيين الأهداف مسبقا، واتباعهم طرقا متقدمة، وتنسيق المجموعات التحركات فيما بينها ومعرفة ترددات الاتصال وكلمات المرور الأمنية، مما يعني أن وضع الخطة واستطلاع المنطقة استغرق 6 أشهر على الأقل".