كشفت القناة /12/ العبرية أن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، أبلغ أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، أن صفقة "الكل مقابل الكل" – جميع الأسرى الأمنيين في السجون الإسرائيلية مقابل جميع الأسرى الإسرائيليين– غير قابلة للتطبيق، وأن المناورة البرية ستضغط على "حماس" ويمكن أن تجعلها مرنة.
وقالت القناة: إن "اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الجيش (الكرياه) في (تل أبيب)، كان صعبا ومشحونا، حيث تحدث غالانت مع عائلات الأسرى والمفقودين بشكل علني وشاركهم ما كان مطروحا على طاولة صناع القرار. ولم تصادق الرقابة على أجزاء من التسجيل وبالتالي لم يتم بثها. واستمع غالانت إلى شكاوى جدية من العائلات التي زعمت أنه تم التخلي عنها وأن العملية البرية تعرض أحبائها للخطر".
وقال غالانت:"كما رأيتم جميعا، إذا كان هناك من يعتقد أن ما يهم "حماس" هو عقد صفقة يحصل فيها ويعطي، فإن هذا غير صحيح للأسف؛ لو كان الأمر بهذه البساطة لما كانت هناك مشكلة. أقول هذا بأسف، لا يتعلق الأمر بقيام أحد ما بالدفاع عن أي سجين، أو شخص مهم بالنسبة له، هذه لعبة نفسية صعبة للغاية هدفها كل من يتواجد هنا وغيرهم الكثيرين".
وقالت ممثلة العائلات: "لقد أسرت حماس مدنيين على وجه التحديد من أجل هذه الصفقة، وإلا لكانت قد قتلتهم جميعًا. لا يجب أن تكون وزيرًا للأمن كي تفهم أن هذه صفقة جيدة مقارنة بصفقة شليط. لا أصدق أنني أقول هذا – أطالبك بقبول هذه الصفقة عندما يتم طرحها حتى لو لم تكن وفقًا لشروطنا. لقد تسببت لنا بالكثير من الضرر ولن تتمكنوا أبدًا من تعويضه، ولكن أقل ما يمكنكم فعله هو إنقاذ كل من يمكن إنقاذه، بأي ثمن! الجميع مقابل الجميع والآن. لأنه ليس لدينا وقت نضيعه".
ورد عليها غالانت "إذا أعطوا كل شيء، فسوف يحصلون على كل شيء – للأسف هناك أيضًا من يردد هذه الرسالة لدينا وكأنها حل لكل شيء، هذا بالضبط ما تريده "حماس"؛ أن يعتقد الجمهور أن الحكومة ليست جاهزة وهكذا. لو كانت الظروف هكذا لتم ذلك صباح الغد. لكن الظروف تختلف".
وقالت ممثلة العائلات: "كانوا صهاينة حقيقيين، دافعوا عن الدولة والدولة لا تحميهم. لم تحميهم في السنوات الأخيرة ولم تحميهم يوم السبت ولا تحميهم الآن بعد أن بدأت العملية البرية. عندما تبدأ العملية، يعلم الله ما لا أنام بسببه، لا أعلم كم من الليالي لم أنم بسببه".
وتابعت "أنا خائفة حتى الموت من أنكم ستتخلون مرارا وتكرارا عن هؤلاء المختطفين الأحياء لصالح عملية عسكرية ستجعلنا نظهر لا أعرف كيف. هل سنكون أكبر وأقوى ونحقق المزيد من الأهداف. هذا يخيفني بشدة، يخيفني، التزامك الأول الوحيد هو إعادة الجميع إلى منازلهم. الجميع مقابل الجميع ومهما كان الثمن، هذا تخلي وإهمال، وقد حدث هذا الإهمال على مستويات عديدة لدرجة أننا لا نستطيع أن نتحمل لحظة واحدة أخرى في هذا الواقع".
وقال غالانت: "التحرك الهجومي والبرّي يأخذ هذا الأمر في الاعتبار لسبب بسيط، إذا لم يكن هناك ضغط عسكري عليهم فيمكننا الانتظار 20 عاماً".
وقال مصدر أمني مطلع على التفاصيل لأخبار القناة /12/ العبرية إن "فرص التوصل إلى اتفاق يشمل الجميع ضئيلة، وعلينا أن نحاول إحياء الاتفاق الممكن تطبيقه – إعادة النساء والأطفال. هذا أمر ممكن".
وكان الناطق باسم كنائب "القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس) ، أعلن استعداد الحركة لصفقة يتم بموجبها الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الأسرى الإسرائيليين.
وتأسر كتائب "القسام" نحو 250 أسيرا من المستوطنين والجنود بالأضافة لأعداد أخرى لدى الفصائل الفلسطينية.