استدعت كولومبيا وتشيلي سفيريهما لدى "إسرائيل" للتشاور بسبب استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس والعشرين على التوالي.
وقال الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو،"قررت استدعاء سفيرنا في (إسرائيل) للتشاور".
مضيفاً في تغريدة عبر منصة "إكس" رصدتها "قدس برس" بأنه "إذا لم تُوقف (إسرائيل) المذبحة بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك".
ويحافظ الرئيس الكولومبي على نشر الكثير من مقاطع المجازر المصورة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة عبر حسابه على المنصة، بما في ذلك مجزرة جباليا والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى مساء الثلاثاء.
بدوره قال الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش، إن " بلاده تستدعي سفيرها لدى (إسرائيل) بسبب انتهاكات الأخيرة للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة".
وأضاف بوريك، في تغريدة على منصة "إكس" أن "تشيلي تدين بشدة وتلاحظ بقلق بالغ أن هذه العمليات العسكرية - التي تنطوي في هذه المرحلة من تطورها على عقاب جماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة - لا تحترم القواعد الأساسية للقانون الدولي".
وسبقت تصريحات بوريك، تغريدة سابقة رداً على تقارير لـ"اليونسيف" أكدت فيها أن 420 طفلاً يُقتلوا أو يُصابوا كل يوم في غزة، حيث رد بوريك" لا شيء يبرر هذه البربرية في غزة"، مطالباً بـ "وقف المذبحة".
من جهتها أعربت الجالية الفلسطينية في تشيلي، عن "امتنانها لحكومة تشيلي على حفاظها على موقف متماسك فيما يتعلق بحقوق الإنسان واحترام القانون الدولي وتحديداً موقف الإدانة الصارم لانتهاكات إسرائيل الصارخة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة".
وأضافت الجالية في بيان تلقته "قدس برس"، أن " قرار الحكومة التشيلية يؤكد وحدة جميع التشيليين تجاه المأساة الإنسانية غير المسبوقة، التي أودت بحياة أكثر من 8000 مدني، معظمهم من النساء والأطفال في غزة".
وأكد البيان، أن "هذا لا يشكل جريمة حرب فحسب، بل يشكل إبادة جماعية حقيقية."
وفي وقت سابق أعلنت بوليفيا، مساء الثلاثاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل"، وذلك "رفضًا وإدانة للهجوم الإسرائيلي العدواني وغير المتناسب على قطاع غزة".
وجاء في مؤتمر صحفي مشترك للمتحدثة باسم الرئاسة البوليفية ماريا نيلا برادا ونائب وزير الخارجية فريدي ماماني، إن الرئيس البوليفي لويس آرسي اتخذ هذا القرار، انطلاقاً من أن " بوليفيا في إطار موقفها المبدئي، تنضم إلى إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الرافض لكل أشكال المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة التي تحدث في الشرق الأوسط".
وذكرت برادا، أنه قبل يوم واحد من هذا القرار، التقى الرئيس آرسي بالسفير الفلسطيني في لاباز محمود العلواني وأعرب عن تضامنه مع معاناة سكان غزة.
بدوره قال نائب وزير الخارجية البوليفي، فريدي ماماني، إن بوليفيا تطالب "بوقف الهجمات ضد الشعب الفلسطيني، وترفض المعاملة العدائية التي تمارسها (إسرائيل) تجاه المسؤولين عن المنظمات الدولية المسؤولة عن تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة"
ودعا ماماني، ما وصفها بـ"الدول الشقيقة" إلى ضرورة "التكامل والمشاركة في إنتاج عمل جماعي لتحقيق السلام في المنطقة وتجنب الإبادة الجماعية".
من جهتها أكدت وكالة الإعلام البوليفية أن بلادها "تستعد أيضا لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة".
ويوصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم السادس والعشرين على التوالي، حيث ارتكبت قواته مجزرة جديدة مساء أمس بعد قصف مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين بأطنان من المتفجرات ما أدى لاستشهاد مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء.