قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إنها رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدوليةبشأن جرائم حرب ارتكبت بحق صحفيين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وجاء في بيان نشرته المنظمة غير الحكومية التي تدافع عن حرية الصحافة، أن الصحفيين الضحايا قضوا أو أصيبوا في هجمات ترقى إلى جرائم حرب.
كما أوضحت أن حجم الجرائم الدولية التي ترتكب بحق الصحفيين، خاصة في غزة، وخطورتها وطبيعتها المتكررة، أمر يستدعي إعطاء الأولوية لإجراء تحقيق من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وتتناول الدعوى القضائية التي رفعتها مراسلون بلا حدود لمكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء، تفاصيل بشأن مقتل 9 صحفيين وإصابة 2 آخرين، أثناء تأدية مهامهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم في غزة.
وأشار البيان إلى أن إسرائيل دمّرت مباني بشكل كلي أو جزئي لأكثر من 50 وسيلة إعلام في غزة التي تتعرض لغارات إسرائيلية عنيفة منذ 27 يوما
مقتل 34 صحفيًا منذ بداية الحرب.
وقالت المنظمة -أمس الأربعاء- إن 34 صحفيا قتلوا منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإن 12 منهم على الأقل قُتلوا خلال تغطيتهم لأحداث الحرب، 10 منهم قتلوا في غزة، وواحد في لبنان، وآخر في إسرائيل.
وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود "إننا ندعو إلى ذلك (التحقيق) منذ عام 2018، في حين تظهر الأحداث المأساوية الحالية مدى إلحاح الحاجة إلى تحرك المحكمة الجنائية الدولية".
وهذه هي الشكوى الثالثة التي تقدمها مراسلون بلا حدود إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة منذ عام 2018.
فقد قدمت المنظمة دعوى في مايو/أيار 2018 بشأن صحفيين فلسطينيين سقطوا ما بين قتيل وجريح خلال احتجاجات مسيرة العودة الكبرى في غزة.
كما قدمت دعوى أخرى في مايو/أيار 2021 بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت أكثر من 20 وسيلة إعلام في قطاع غزة حينها.
كما أيدت مراسلون بلا حدود الشكوى التي قدمتها قناة الجزيرة بشأن مقتل مراسلتها من فلسطين شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية في 11 مايو/أيار 2022.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة لليوم الـ27 على التوالي، مما أدى إلى استشهدا أكثر من 8800 فلسطيني، وإصابة أكثر من 21 ألفا آخرين.
المصدر : الفرنسية + وكالة الأناضول