أعرب وزير إسرائيلي بحكومة نتنياهو المتطرفة، تأييده لإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، بغد فشل جيش الاحتلال في تحقيق أي إنجاز عسكري يعد مرور 30 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال وزير التراث الإسرائيلي عن حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) اليميني المتطرف، عميحاي إلياهو، في مقابلة صباح اليوم (الأحد)، مع محطة الإذاعة الأرثوذكسية المتطرفة "كول باراما": إن إسقاط قنبلة نووية على غزة، أحد الاحتمالات، وعندما سئل عن العواقب الخطيرة على الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة قال: "أدعو وأتمنى عودتهم، لكن هناك أيضاً أثمان في الحرب".
ووفقا له، "السكان المدنيون الفلسطينيون لا يختلفون عن حماس، والذين يجب أن يرتعدوا، ويخفضوا أعينهم عندما يرون جنديا من الجيش الإسرائيلي، لا يوجد شيء اسمه غير متورط في غزة. ويجب أن يحاسب الكل في غزة".
وحول دعوته لإسقاط القنبلة النووية على غزة، قال: "إنه احتمال ويجب التحقق مما يخيفهم وما الذي يخلق الردع، إنهم لا يخافون من الموت، نحن بحاجة إلى فهم ما الذي يردعهم ويخيفهم كما حدث بعد حرب الأيام الستة".
وقال الياهو أيضًا: "علينا أن نفرض عليهم ثمنًا إقليميًا، علينا إخراجهم من قطاع غزة". وحول احتمال تعرض الأسرى الإسرائيليين للأذى، قال للحرب ثمن يجب أن يدفع، وحياة الأسرى الإسرائيليين ليست أغلى من حياة الجنود الذين سيؤذون".
ورد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على الوزير المتطرف بالقول: إن "كلام الوزير عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع"
وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "يش عتيد"، عضو برلمان الاحتلال (الكنيست) يائير لابيد، : هذا "تصريح صادم ومجنون لوزير غير مسؤول. لقد أضر بعائلات الأسرى، وأضر بالمجتمع الإسرائيلي وأضر بمكانتنا الدولية". إن وجود "المتطرفين في الحكومة يعرضنا للخطر، وعلى نتنياهو أن يقيله هذا الصباح".
وقال أهالي الأسرى الإسرائيليين ردا على ذلك: "تصريح صادم يتعارض مع كل مبدأ من مبادئ الأخلاق والضمير. نطالب رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات فورية ضد أي وزير يسعى إلى ذلك".
وأضافوا أن "الوزير في حكومة إسرائيل الذي دعا إلى قتل جميع الأسرى الإسرائيليين يجب أن يدفع الثمن، مشيرين إلى أن تصريحات الوزير إلياهو تلقي بظلال ثقيلة على نوايا الحكومة فيما يتعلق بخطة العمل لعودة جميع الأسرى الإسرائيليين، ويجب إقالته فورا" .
ولليوم الثلاثين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وتقصف طائرته المباني والمنازل السكنية وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين، كما تقصف المستشفيات والمساجد والمدارس التي تؤوي النازحين ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء، والتي بلغت 9500 شهيد بينهم 3900 طفلا و 2509 إمرأة وقرابة 42158 ألف جريح، مع وجود 2060 بلاغ عن مفقودين.