احتشد الآلاف الأردنيين، اليوم الجمعة في الفعالية التي دعت إليها الحركة الإسلامية، في منطقة (جبل الزهور) في العاصمة عمّان، نصرة لأهل غزة ودعماً للمقاومة الفلسطينية، ورفضاً لمجازر الاحتلال في القطاع.
وهتف المشاركون في المسيرة بشعاراتٍ تحيّي أبطال المقاومة، والأهل الصامدين في غزة وفلسطين، الذين أذاقوا الاحتلال مرارة الهزيمة في معركة "طوفان الأقصى"، مؤكدين على أن مشاركتهم في المسيرة جزءٌ "من الوفاء الواجب تجاه المقاومة وأهلنا في غزة".
كما رفعوا لافتات تؤكد على "انحياز الشعب الأردني الكامل لحقوق أشقائه في فلسطين، وتطالب أحرار العالم بالتحرك العاجل لوقف مجزرة الاحتلال في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم".
وطالبوا الحكومة الأردنية والحكومات العربية "بالإعلان عن إلغاء معاهدات السلام واتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطرد سفراء الاحتلال من العواصم العربية وإغلاق سفاراتهم فيها"، مشددين على "ضرورة وقف مسلسل الهرولة العربية نحو التطبيع، وجعل الكيان الصهيوني يدفع ثمن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".
ودعا المتحدثون في الفعالية لضرورة وقوف كل مكونات المجتمع الأردني مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبأن ذلك واجب مقدس تمليه علينا ضمائرنا كنوع من المسؤولية التي تقع على عاتق كل واحد منا تجاه أكبر قضية عرفها التاريخ، وهي القضية الفلسطينية.
وطالب المشاركون بتدخل دولي لإيقاف عدوان الاحتلال الغاشم والمتواصل منذ 35 يوما على القطاع، وأدى إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين، جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
ورفع المشاركون الإعلام الأردنية والفلسطينية كتعبير عن وحدة الصف والمصير، مطالبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهما، لوقف العدوان، الذي يشكل خرقا للإنسانية وتعدياً صريحاً على شعب أعزل.
مسيرة في وسط البلد
في ذات السياق، شارك آلاف الأردنيين في مسيرة ثانية انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد تنديدا بالعدوان الصهيوني والأمريكي على قطاع غزة.
وطالب المشاركون في المسيرة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن "بفتح معبر رفح وايصال المساعدات الانسانية والدوائية والماء والغذاء والوقود إلى الأهل المحاصرين في قطاع غزة".
واستهجن المشاركون "العجز والصمت العربي الرسمي تجاه العدوان الصهيو-أمريكي على غزة، وعدم التمكن من وقف هذا العدوان أو ادخال المساعدات إلى القطاع".
ووصفوا الادارة الأمريكية بأنها "شريكة في العدوان على غزة"، مطالبين "بإلغاء اتفاقية المشترك مع الولايات المتحدة".
وتأتي هذه الفعالية امتدادًا لـ "طوفان الأردن" (مسيرات داعمة للمقاومة بغزة) الذي يتواصل في كل محافظات الأردن بمشاركة وطنية واسعة، ضمّت فعاليات سياسية وحزبية ونشطاء؛ انتصارا للمقاومة في غزة وفلسطين، وعبّروا خلالها عن رفضهم للغطرسة الصهيونية والعدوان الظالم على الأرض والإنسان والمقدسات في المسجد الأقصى والقدس.