قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن حياة مليون طفل في غزة باتت "معلقة بخيط رفيع" مع انهيار الخدمات الصحية للأطفال تقريبا في أنحاء القطاع.
وأضافت في بيان، مساء الجمعة، على موقعها الإلكتروني إن "الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا سيما المناطق الشمالية، يهدد حياة كل طفل في القطاع".
وأوضحت: "خلال الـ 24 ساعة الماضية، توقفت الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال تقريبًا، حيث لم يكن هناك سوى مولّد صغير يزود وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة بالطاقة".
وتابعت: "تفيد التقارير بهجمات وأعمال عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى الرنتيسي، حيث هناك أطفالاً يخضعون لغسيل الكلى وفي العناية المركزة بحسب التقارير".
وذكرت التقارير أن مستشفى النصر للأطفال تعرض لأضرار مرة أخرى يوم أمس (الخميس) في هجوم، بما في ذلك معدات منقذة للحياة. وقد توقف بالفعل مستشفى آخر للأطفال في الشمال عن العمل بسبب الأضرار ونقص الوقود، كما وأن مستشفى ولادة تخصصي في حاجة ماسة إلى الوقود لمواصلة عمله".
وقالت أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "الأطفال يتعرضون للحرمان من حقهم في الحياة والصحة. حماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هو واجب بحسب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن".
وينتمي سكان غزة إلى فئة صغار السن إلى حد غير عادي، حيث تشير تقديرات "يونيسيف" إلى أن هناك ما يقرب من مليون طفل يعيشون في قطاع غزة، ما يعني أن نصف سكان غزة تقريبًا من الأطفال.
ومنذ 35 يومًا، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربه المدمرة الجوية والبرية والبحرية على غزة أباد خلالها أحياء سكنية كاملة على رؤوس ساكنيها، وقتل 11078 فلسطينيًا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنًا وأصاب 27490 بجراح مختلفة.