دعا نقيب المهندسين الأردنيين، المهندس أحمد سمارة الزعبي، إلى "تشكيل وفد عربي يضم الاتحادات الهندسية العربية؛ لزيارة معبر رفح، ويكون له دور واضح تجاه ما يتعرض له الأهل في قطاع غزة من عدوان همجي، مبينا أن المهنيين العرب يمثلون جزءا كبيرا من هذه الأمة وعليهم واجب كبير تجاه ما يحدث".
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده اتحاد المهندسين العرب، مساء أمس الأحد، عبر منصة "زوم"، برئاسة الأمين العام للاتحاد الدكتور عادل الحديثي، وبمشاركة غالبية الهيئات والجمعيات والنقابات الهندسية العربية، لبحث آخر المستجدات التي يتعرض لها قطاع غزة.
وقال الزعبي إن "ما تعرض له قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، يأتي في ظل مشهد يساوي بين الجلاد والضحية، وما يزال الموقف العربي يستخدم الدبلوماسية الناعمة، دون اتخاذ أي موقف واضح كتفعيل سلاح المقاطعة العربية وقطع النفط عن جميع الدول الغربية وغيرها من المواقف التي من شأنها وقف العدوان المستمر على الأشقاء في قطاع غزة".
وأشار إلى أن "موقف الاتحادات المهنية العربية ما زال أقل من المطلوب، حيث أن الشعوب العربية متقدمة على كل الاتحادات العربية المهنية، مشددا على ضرورة تفعيل سلاح المقاطعة العربية وتفعيل خدمة العلم والجيوش الشعبية ورفع الصوت عاليا بأن هذا العدوان لا يمكن أن يقف إلا بقرار أميركي".
من جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب أن "الاتحاد قام بمخاطبة الهيئات الهندسية كافة من خلال مجالسها ومهندسيها لنشر الوعي لدى الشباب وتعريفهم بحقيقة الكيان الصهيوني المغتصب، إضافة إلى مخاطبة كل هيئة للضغط على الحكومات العربية في كل دولة من أجل اتخاذ موقف واضح وسريع فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني ضد العدوان المدعوم من أميركا ومعظم الدول الأوروبية، وتوضيح حقيقة العدوان الهمجي المستمر على قطاع غزة وقتل المدنيين وتهجير السكان وتدمير الممتلكات والحصار القائم المفروض على القطاع ومنع الحصول على الغذاء والدواء وغيره".
وبين أن "اتحاد المهندسين العرب وجه رسالة لرئيس الاتحاد العالمي للنقابات والهيئات الهندسية الدولية حول العدوان على غزة والطلب منه الضغط لوقف العدوان وفتح ممر آمن لمرور المساعدات الإنسانية إلا ان الاتحاد لم يرد على تلك الرسالة".
وتوافق "المجتمعون على إنشاء هيئة عربية هندسية مركزها الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب؛ تقدم الدعم الهندسي والإسناد المالي للأهل في قطاع غزة، وتتكون من المكتب التنفيذي للاتحاد والأردن وسوريا ومصر والعراق وفلسطين".
وكانت القمة "الإسلامية العربية" المشتركة، في بيانها الختامي، أمس السبت، قد دعت إلى "كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت".
ولليوم السابع والثلاثين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة كاملة الولايات المتحدة الأمريكية، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته منازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوسهم، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 11.100 شهيد، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة.