في الثامن من ديسمبر 2021، داهمت قوات الاحتلال مدرسة بنات الروضة الحديثة الثانوية، وبدأت بتفتيش التلميذات، حتى وصلت إلى الطالبة نفوذ حماد التي اقتادوها جانبًا وقيدوا يديها من الخلف بأصفادٍ من حديد، ثم صادروا هاتفها واقتادوها مقيدة اليدين ومعصوبة العينين داخل سيارة ليتم تحويلها إلى مركز تحقيق المسكوبية لاحقًا.
تروي نفوذ ذات الأربعة عشر ربيعًا حينها، أنها تعرضت للاستجواب على يد ستة أو سبعة محققين، صرخوا في وجهها، شتموها، ضربوها، وركلوها، شدوا شعرها، ومن ثم نقلوها إلى الزنزانة.
بعد المسكوبية نُقلت نفوذ إلى قسم المعبار في سجن الشارون، ومجددًا أعيدت للتحقيق لمدة عشر أيامٍ متواصلة، حُرمت فيها من النوم، وتعرضت لظروف احتجاز قاسية في ظل البرد الشديد.
الضرب والإهانة المستمرة صبغت اعتقال نفوذ التي لم تكن تفهم العبرية، إضافة إلى المنع المستمر من الزيارات ومنع الاتصالات مع الأهل والحصول على الكنتينة أو الخروج إلى الساحة.
كما منعها الاحتلال من تقديم امتحانات الثانوية العامة، رغم أنها مقدسية يطبق عليها القانون الإسرائيلي وهي قاصر ولها حقوق، لكنها حُرمت منها جميعا.
حكمت المحكمة الإسرائيلية في القدس الأحد، على الأسيرة نفوذ حماد التي بلغت من العمر ستة عشر عامًا، لتكون أصغر أسيرة فلسطينية، بالسجن 12 عاما، وفرض غرامة مالية 50 ألف شيكل (13 ألف دولار)، وسجن مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات.
ووجه الاحتلال لنفوذ التي تقطن في حي الشيخ جراح، اتهامًا بطعن مستوطنة وإصابتها بجراح طفيفة.
وتتعرض نفوذ مع جملةٍ من الأسيرات الفلسطينيات لحملة قمع متزايدة من إدارة السجون، شملت مصادرة جميع أدوات الطبخ ومقومات الحياة الأساسية وممتلكات الأسيرات ومقتنياتهن من ملابس وتذكارات من عائلاتهن، كما حرمن من الزيارة والكنتينة والخروج من الساحة.