قال مجلس الشورى في سلطنة عمان (منتخب)، إنه يتابع استمرار "العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة فلسطين عامة وغزة خاصة".
وأشار المجلس في بيان رصدته "قدس برس" فجر الخميس إلى "ما يمارسه الكيان المحتل الغاصب من أعمال التهجير القسري بحق المدنيين في غزة، وجرائم الإبادة الجماعية من قتل وتنكيل بالأطفال والنساء والشيوخ والرضّع، وجرائم تدمير ممنهج للمساجد والكنائس ودور العبادة والمساكن والمستشفيات ومقرات الإغاثة".
وأكد المجلس أن "ذلك يُعدّ خرقا سافرا للقيم الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية، وما يُثير التعجب والاستغراب أن تحدث جميع هذه الجرائم تحت مرأى ومسمع العالم والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة دون أن تحرك ساكنا رغم الإمكانات الهائلة التي تمتلكها".
وشدد على أن ذلك "يمثل ازدواجا للمعايير التي تساوي بين الجلاد والضحيّة، وهو ما ينذر بفقد ثقة الشعوب بهذه المنظمة والقوانين والمواثيق الدولية، وما سينتج عن ذلك من فوضى واختلال في النظام العالمي".
وحيا مجلس الشورى في سلطنة عُمان "المواقف الثابتة للشعب العُماني الشامخ، والحكومة العُمانية التي جاءت مواقفها مترجمة لما يدور في خلجات المجتمع العُمانيّ من مشاعر وأمنيات جيّاشة تجاه أهلنا في فلسطين".
ودعا "المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته، ومحاكمة هذا الكيان وقياداته على جرائمه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والعالم أجمع، وما سببه من شرخ في الضمير الإنساني السويّ".
وقال مجلس الشورى العماني إنه "يتطلع أن تكون للبرلمانات والمجالس العربية والدولية -الصديقة للإنسانية والعدالة- وقفة جادة بالعمل السريع والفوري على وقف الإجرام الممارس على أهلنا وذوينا في أرض الأقصى الشريف".
وأشاد المجلس "بمواقف الشعوب الحرّة صاحبة الفطرة السويّة على مقاطعة منتجات الشركات والمؤسسات الداعمة لهذا الكيان الغاصب، مع تأكيده على أهمية هذه المقاطعة وضرورة الاستمرار عليها، وهو موقفٌ يبرز صوت الشعوب الصادقة مع إنسانيتها في المساهمة في ردعه".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 41 على التوالي، بمساندة الولايات المتحدة ومرتزقة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 11,500 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة و 29 ألف جريح فلسطيني.