اعتبر الخبير العسكري الأردني الدكتور محمد مقابلة أن "ما قام به الأردن من خطوات مؤخراً رداً على العدوان على قطاع غزة، حيث طُرِد السفير الصهيوني من عمان، واُسْتُدْعِي السفير الأردني من تل أبيب، هو الذي دفع الاحتلال لقصف بوابة المستشفى الميداني الأردني في غزة قبل يومين" على حد تقديره.
وقال المقابلة في تصريحٍ لـ "قدس برس" إن "قيام عمّان بإرسال طائرتين محملتين بالمساعدات الطبية للمستشفى الميداني في غزة، والتأكيد على ضرورة استمرار عمل المستشفى، هو أيضاً من الأسباب التي دفعت الاحتلال لجريمته الأمر الذي أدى إلى إصابة 7 من كوادر المستشفى".
وأضاف أن "المواقف والخطوات السياسية الأردنية، تفسر في العقلية الصهيونية على أنها تحريض سياسي على الرأي العام العالمي"، موضحاً أن "الاحتلال يريد أن يوصل رسالة للقيادة الأردنية أن لا تتمادوا كثيرا بالحراك السياسي الشعبي أو الرسمي، أو فإننا سنضرب مجدداً، ولن تستطيعوا الرد" وفق قوله.
وشدد الخبير العسكري على أن "الأردن لن يوقف عمل المستشفى الميداني، حتى لو أدى القصف الصهيوني في المرات القادمة لاستشهاد العاملين فيه... استمرار عمل المستشفى الميداني يمثل أمراً سيادياً بالنسبة للأردن، خاصة أن هناك دما أردنياً أسيل على أرض غزة، وإذا ما توقف عمل المستشفى اليوم، فإن ذلك يعتبر فقدان الثقة ما بين الشعب والقيادة العسكرية والسياسية، وهذا ما لن يحصل".
وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي قد أكد أن "إسرائيل لن تستطيع الادعاء بوجود نفق تحت المستشفى الميداني في غزة"، مؤكداً أن بلاده لن تقبل تبريرا لقصف محيط المستشفى، واعتبر أن القصف على محيط المستشفى الأردني "امتداد لجرائم الحرب الإسرائيلية".
وأضاف الصفدي في تصريحات إعلامية، أنه "بناء على نتائج التحقيق سنتخذ الخطوات المقبلة"، لافتا إلى أن "إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ملزمة بعدم إعاقة المستشفى الميداني الأردني عن القيام بمهامه".