أكد برنامج الأغذية العالمي أن قطاع غزة يواجه مجاعة واسعة النطاق مشيرا إلى أن نقص الوقود أدى إلى توقف إنتاج الخبز في كافة مخابز القطاع البالغ عددها 130 مخبزا.
وقال البرنامج الأممي في بيان على منصة "إكس" مساء الجمعة "مع دخول 10 بالمائة فقط من الإمدادات الغذائية الضرورية إلى غزة منذ بداية الحرب، يواجه القطاع الآن فجوة غذائية هائلة وجوعاً واسع النطاق".
وأضاف: "أصبح جميع السكان تقريبا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية"، لافتا إلى أن "إمدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا في غزة ولا يصل إلا جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود".
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة، والملاجئ غير الآمنة والمكتظة، ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمال مباشر للمجاعة".
وأضافت: "لا توجد وسيلة لتلبية احتياجات الجوع الحالية من خلال معبر حدودي واحد جاهز للعمل". والأمل الوحيد هو فتح ممر آمن آخر لوصول المساعدات الإنسانية من أجل جلب الغذاء المنقذ للحياة إلى غزة".
وقال سامر عبد الجابر، الممثل والمدير القطري للبرنامج الأممي في فلسطين: "تم تجريد الناس من الضروريات الأساسية. وبدون الوصول إلى الوقود، تتدهور قدرتنا على توفير الخبز".
وأضاف "نقل الغذاء إلى المحتاجين قد تعرض لتهديدات شديدة، مما أدى إلى توقف الحياة في غزة بشكل أساسي. الناس يعانون من الجوع".
ووفق البيان "أدى نقص الوقود إلى توقف إنتاج الخبز في كافة مخبز غزة البالغ عددها 130 مخبزاً"، مشيرا إلى أن "الخبز، وهو الغذاء الرئيسي لسكان غزة، نادر أو غير موجود".
وقال البيان "من بين 1.129 شاحنة دخلت غزة منذ فتح معبر رفح الحدودي في 21 تشرين الأول/أكتوبر، كانت 447 شاحنة فقط تحمل الإمدادات الغذائية. الأغذية التي دخلت غزة لا تكفي سوى لتلبية 7 في المائة من الحد الأدنى اليومي من احتياجات السكان من السعرات الحرارية".
ولليوم الـ43 على التوالي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة الأرمريكية ومرتزقة عدوانا مدمرا على غزة، وتستهدف طائراته البنايات والمنازل السكنية وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع عن قطاع غزة الماء والغذاء والوقود، ما أدى لاستشهاد أكثر من 12 ألفا، بينهم بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.