أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لا تزال قوية، وتستبسل في كل نقاط المواجهة مع الاحتلال وتكبده خسائر كبيرة في جنوده وآلياته.
وتقدم شديد بالعزاء لشعبنا ولذوي الشهداء الأبطال الذين ارتقوا فجر هذا اليوم على أرض طولكرم ومخيمها الثائر، مشددا على أن دماءهم ترسم لوحة المجد لشعبنا وتشق طريق النصر المحتوم بعون الله، وستكون لعنة تطارد المحتل ومستوطنيه في كل شارع من شوارع وأزقة الضفة الغربية المحتلة.
وأشاد ببطولة المقاومين الذين تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال للمدينة والمخيم، مشيرا إلى أن صمود أبناء شعبنا البطل، واحتضان الأهالي للمقاومين والتمسك بخيار المقاومة سبيلا لصد العدوان ومواجهة الاحتلال هو صمام أمان لشعبنا أمام تغول العدو على كل مكونات الحياة الفلسطينية.
وقال القيادي في حركة حماس إن طوفان الأقصى الذي انطلق دفاعا عن شعبنا وحماية لمقدساتنا سيواصل طريقه في كل أرجاء أرضنا المحتلة حتى تحقيق أهداف شعبنا كاملة وكنس الاحتلال من ديارنا مرة وإلى الأبد، مؤكدا أن الدماء الزكية التي تسيل في غزة والضفة والداخل المحتل وكذلك في الشتات ستكون نبراسا يضيء لشعبنا طريقه نحو الحرية والخلاص من هذا الاحتلال.
وأضاف أن جرائم هذا الاحتلال المستمرة في عموم الوطن لن تزيد شعبنا إلا تمسكا بحقه وإصرارا على مواصلة مسيرة المقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا.
ودعا الشباب الحر في كل محافظات الضفة إلى النفير المستمر والانخراط سريعا في مقاومة الاحتلال والاشتباك معه بكل الأدوات المتاحة، ورفع كلفة وجوده على أرضنا، مهما بلغت التضحيات، فإن الثمن المحتمل في مقاومة الاحتلال أقل بكثير من الثمن المحقق الذي سيدفع في حال الرضا به والاستكانة له.
وارتقى 6 شبان فلسطينيين شهداء، فجر اليوم الأربعاء، بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة إسرائيلية مسيّرة، خلال اقتحام واسع لقوات الاحتلال لمدينة طولكرم ومخيمها، فيما ارتقى شهيد سابع في بلدة عزون بقلقيلة، تخللها تصدي المقاومة لاقتحامات قوات الاحتلال واندلاع اشتباكات ومواجهات عنيفة. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم بعدد كبير من الآليات العسكرية، بينها جرافتان، وحاصرت جميع الطرق المؤدية إلى مخيم طولكرم، ونشرت القناصة على عدد من البنايات المحيطة بمخيم طولكرم، وأعلنت عن المخيم منطقة عسكرية مغلقة.
واستهدفت قوات الاحتلال أحد المنازل بصاروخ من طائرة مسيرة، ما أدى لارتقاء 6 شهداء، وهم عدي الزيات، ورامي الشوملي، وأحمد سليط، وبسام الشافعي، ومحمد أبو عنيين، وفراس أبو قمرة.
واعتقلت قوات الاحتلال أحد الجرحى بعد اقتحام قسم الطوارئ في مستشفى ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، وطوّقت آليات الاحتلال مداخل المستشفى وتواجدت أمامها، ما أعاق وصول المصابين لتلقي العلاج. وحاصرت قوات الاحتلال مستشفى الإسراء التخصصي في طولكرم، ولاحقت سيارات الإسعاف وفتشتها خلال نقلها للمصابين، كما حاصرت مستشفى ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، وتواجدت عدة آليات للاحتلال عند مدخل الطوارئ.
واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع خلال تقدمها إلى داخل المخيم، في حين شرعت قوات الاحتلال بإغلاق مداخل طولكرم بالسواتر الترابية.
وفي قلقيلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، وارتقى الشاب أمير عبد الرحمن مجّد (30 عامًا)، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها البلدة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون فجر اليوم وسط إطلاق الرصاص الحي باتجاه المواطنين، ما أدى لإصابة الشاب "مجّد" بالرصاص الحي في ظهره، ووصفت إصابته بالخطيرة قبل الإعلان عن استشهاده لاحقًا في مستشفى درويش نزال بقلقيلية.
وذكرت مصادر محلية، أن الشهيد "مجّد" يعمل سائق مركبة عمومية على طريق عزون - قلقيلية، وقد أصيب هو والشاب محمد سويدان الذي كان يرافقه بنفس المركبة. واعترض جيش الاحتلال مركبة الإسعاف التي كانت تقل الشابين مجّد وسويدان، واحتجزها لأكثر من ساعة، ما أدى لاستشهاد مجّد، فيما اعتقل الاحتلال المصاب سويدان.