شارك آلاف الأردنيين عقب صلاة الجمعة اليوم في المسيرة الشعبية الحاشدة، التي دعت لها الحركة الإسلامية، والملتقى الوطني لدعم المقاومة، وذلك نصرةً لغزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رافعين شعارات تطالب بضرورة رفع مستوى الحراك الرسمي لوقف هذا العدوان.
وتأتي المسيرة الجماهيرية الحاشدة، ضمن سلسلة فعاليات "طوفان الأردن" تحت عنوان “المقاومة خيارنا”، في استجابة لنداءات المقاومة في غزة، للوقوف صفا واحدا رفضا لقتل الآمنين والأبرياء والمدنيين.
ورفع المشاركون في المسيرة، شعارات تحيي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتثمن انتصاراتهم على الاحتلال الذي يستخدم أحدث الأسلحة للبطش بالمدنيين والأبرياء، وحذروا من مخططات الاحتلال الرامية لتهجير أهالي قطاع غزة، وبالتالي تهجير أهالي الضفة الغربية سعيا لإقامة مشروع الاحتلال التوسعي على حساب الدول العربية، مطالبين الدول العربية إلى العمل على وقف هذه الخطط والمشاريع الإسرائيلي.
وطالب المشاركون، المجتمع الدولي ومجلس الأمن القيام بمسؤولياتهم، ووقف العدوان الغاشم، الذي يشكل اختراقا للمعاني الإنسانية وتعد صريح على شعب اعزل.
وهتف المشاركون: "افتح الحدود.. على القدس رايحين شهداء بالملايين.. يا محلى الموت تحت قبة الصخرة، كلنا مع المقاومة والتطبيع خيانة".
من جانبه، قال الأمين العام لحزب الشراكة والإنقاذ سالم الفلاحات أن "ما يجري في قطاع غزة خلال الأيام والأسابيع الماضية يمثل فضيحة للمطبعين العرب"، داعياً "العرب لنصرة ونجدة غزة".
وأضاف الفلاحات في تصريحٍ لـ "قدس برس": "إن لم تتحرك الأمة العربية والإسلامية لنصرة غزة اليوم، فمتى من الممكن أن تتحرك لنصرة إخوانهم؟.
وقال: "نطالب الأردني الرسمي لأن يرتقي لمستوى الحدث، وأن تلتقي الإرادة الرسمية مع الإرادة الشعبية، لنصرة أهل غزة".
وتأتي هذه المسيرة بعد يوم واحد على كلمة الناطق باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة، التي حث فيها الشعب الأردني على التظاهر لنصرة المقاومة، حيث تداول مغردون أردنيون مساء أمس الخميس نداء الناطق باسم كتائب "القسام" للشعب الأردني في كلمته الأخيرة والتي وصفت الأردن بكابوس الاحتلال الذي يخشى قيامه.
وتزايدت الدعوات بعد الكلمة المصورة للمشاركة في المسيرات الداعمة للمقاومة، وقال مغردون إن الأردن أولى بالشعب الفلسطيني من شعوب الغرب التي خرجت في مسيرات غير مسبوقة.