حذر وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد كاميرون دولة الاحتلال من أنها "لن تعيش في أمان ما لم تكن هناك سلامة وأمن واستقرار طويلة الأمد للفلسطينيين".
وفي مقابلة صحفية أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أمس الجمعة، رحب كاميرون بالهدنة المؤقتة في قطاع غزة، التي تم إعلانها من أجل إطلاق سراح المحتجزين والأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن "عدد الضحايا المدنيين في غزة كبير للغاية"، مؤكدا أن على "إسرائيل أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي".
وحث كامرون "إسرائيل على وقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية، الذي وصفه بأنه مرفوض تماما".
وقال إنه من "المهم بالنسبة لإسرائيل أن تدرك أن عليها أن تتصرف بطريقة تضمن الأمن الطويل الأمد"، مشيرا إلى أن "الأمن في نهاية المطاف سيتوقف على عيش الفلسطينيين بالسلام والاستقرار والأمن على هذه الأرض في الوقت ذاته".
في غضون ذلك دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة المحددة، بين دولة الاحتلال وحركة "حماس" حيز التنفيذ عند الساعة السابعة صباحا من يوم أمس الجمعة، وبموجبها أطلق سراح 13 إسرائيليا من النساء والأطفال، بالإضافة لعشرة تايلنديين وفلبينيا واحدا، في حين أفرجت سلطات الاحتلال عن 39 أسيرا فلسطينيا من النساء والأطفال وصلوا بيوتهم أمس في القدس والضفة الغربية.
وبلغ عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الذي استمر 49 يوما بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية، -وفقا لمصادر رسمية بغزة- أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.