ثمنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المواقف الواضحة والجريئة لرئيس الوزراء البلجيكي (ألكسندر دي كرو)، الذي أكّد رفضه تدمير غزة وقتل المدنيين، ورئيس الوزراء الإسباني (بيدرو سانشيز)، الذي أدان القتل العشوائي الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، وأشار إلى إمكانية اتخاذ بلاده قراراً فردياً بالاعتراف بدولة فلسطينية، إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة.
ودعت الحركة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم السبت "كافة دول العالم إلى الانحياز لعدالة القضية الفلسطينية، وحق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ودعم هذه المواقف الجريئة، وتصعيدها ضد الاحتلال، لوقف عدوانه وحرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على شعبنا الفلسطيني، ولمحاسبة قادته على جرائمهم بحق الأطفال والمدنيين العزّل".
في غضون ذلك دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة المحددة، بين دولة الاحتلال وحركة "حماس" حيز التنفيذ عند الساعة السابعة صباحا من يوم أمس الجمعة، وبموجبها أطلق سراح 13 إسرائيليا من النساء والأطفال، بالإضافة لعشرة تايلنديين وفلبينيا واحدا، في حين أفرجت سلطات الاحتلال عن 39 أسيرا فلسطينيا من النساء والأطفال وصلوا بيوتهم أمس في القدس والضفة الغربية.
وبلغ عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الذي استمر 49 يوما بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية، -وفقا لمصادر رسمية بغزة- أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.