أعلنت مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، صباح اليوم الأحد، إضرابًا شاملاً حدادًا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال وصواريخه الذي استهدف مخيم المدينة في الساعات القليلة الماضية.
وقالت مصادر صحافية فلسطينية، إن القيادي في كتيبة جنين أسعد علي الدمج استشهد جراء قصف مسيرة للاحتلال منزلا في حارة الدمج في مخيم جنين، فجر الأحد، لترتفع حصيلة الشهداء في جنين ومخيمها خلال الساعات الأخيرة إلى 5 شهداء.
وأعلن مدير مستشفى الرازي فواز حماد لوكالة "وفا"، استشهاد أربعة مواطنين بينهم طفل برصاص الاحتلال خلال المواجهات هم: عمار محمد أبو الوفا (21 عاما)، وأحمد أبو الهيجا (20 عاما)، ومحمد محمود فريحات (27 عاما) والطفل محمود خالد أبو الهيجا (17 عاما) من اليامون، كما أصيب 14 آخرين بالرصاص الحي وجراء قصف المنزل في حارة الدمج، وصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، وحاصرت المستشفى الحكومي ومقر جمعية الهلال الأحمر، ومستشفى ابن سينا، ودمرت الأكشاك أمام المستشفى، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.
وشنت طائرات الاحتلال المسيرة 10 غارات استهدفت منازل ومقر اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم جنين، كما جرف الاحتلال عدة شوارع في أحياء المدينة، وأطراف مخيم جنين، وداهم عددًا من المنازل في منطقة "الجابريات والهدف وطلعة الغبز"، وأطراف المخيم، ودمر عددًا كبيرًا من المركبات.