قالت الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص، لدى وصولها إلى منزلها بالقدس عقب الإفراج عنها، إنها وغيرها من الأسيرات تعرضن للتنكيل والضرب في سجون الاحتلال.
وأضافت في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، أن "فتيات فلسطينيات صغيرات السن تعرضن لممارسات لا توصف في سجون الاحتلال"، داعية إلى العمل على تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين.
وعن مشاعرها بعد الإفراج عنها، قالت إسراء: "نخجل أن نفرح وفلسطين كلها جريحة".
وأُفرج عن إسراء في وقت متأخر من ليل أمس السبت ضمن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى، في إطار الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و"إسرائيل"، التي ترافقها هدنة في قطاع غزة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد.
وتعدّ إسراء من أقدم 10 أسيرات في سجون الاحتلال، وقد قضت 8 سنوات من محكوميتها التي تبلغ 11 سنة، بتهمة محاولة قتل جندي إسرائيلي.
وإسراء جعابيص (36 عامًا) من مواليد جبل المكبر في مدينة القدس، اعتقلها الاحتلال عقب اندلاع حريق في مركبتها في 11 تشرين الأول عام 2015، نتيجة لانفجار بالون الهواء في المقود، بالقرب من حاجز الزعيّم شرق القدس المحتلة، في ذلك اليوم، احترق 60% من جسدها، ووجدت إسراء جعابيص نفسها أسيرة، تحاكم في محاكم الاحتلال، ومتهمة بـ “محاولة ارتكاب عملية دهس".
وتعرضت إسراء نتيجة لذلك إلى حروق تراوحت بين الدرجة الأولى والثالثة أصابت 50% إلى 60% من جسمها، وفقدت أصابع يديها كافة، وتشوه وجهها. ومنعتها سلطات الاحتلال من تلقي العلاج الذي تحتاجه، وتعمدت إهمالها على الرغم من حاجتها لـ 8 عمليات جراحية.
حررت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، عن 39 من الأسيرات والأشبال الأسرى في سجون الاحتلال في صفقة تبادلٍ مع 13 محتجزًا إسرائيليًا لديها و 4 أجانب، في الفوج الثاني من الصفقة.
قائمة الأسرى المفرج عنهم شملت 6 أسيرات و33 طفلًا، حيث تعثّرت صفقة التبادل في دفعتها الثانية بسبب إخلال الاحتلال ببنود الاتفاق، وقررت المقاومة في غزة تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين حتى "يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الاغاثية لشمال القطاع، وبسبب عدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها".