قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية إن حركته "جادة في الوصول إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى".
وأضاف في مقابلة مع قناة /الجزيرة/ الفضائية، اليوم الأحد، أن "حركة (حماس) تعاملت بإيجابية في صفقة تبادل الأسرى، وحرصت على الالتزام ببنود صفقة التبادل، لكن الاحتلال لم يلتزم بتنفيذ تعهداته".
وأشار إلى أن "حماس" كانت معنية منذ اليوم الأول بـ"إعادة المحتجزين من النساء والأطفال لذويهم"، وتسعى بكل اجتهاد لـ"تأمين الإفراج عن المزيد من الأسرى لديها".
وأكّد أنه إذا "تمكنا من تأمين عدد إضافي من المحتجزين وتحديد أماكنهم سنبلغ الأطراف لتمديد الهدنة".
وقال نريد أن "نوقف العدوان على شعبنا وأن تدخل المساعدات لقطاع غزة، ونطلب من الوسطاء الضغط على الأمم المتحدة لإيصال المساعدات لشمال القطاع وجنوبه".
وغدا الإثنين هو اليوم الرابع والأخير من الهدنة في القطاع، وسط استمرار المباحثات لإمكانية تمديد الهدنة.
ودخلت الهدنة "الإنسانية" المؤقتة يومها الثالث، حيث أفرج الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، عن 39 من الأطفال الفلسطينيين، عند سجن "عوفر" العسكري" المقام على أراضي الفلسطينيين في بلدة بيتونيا غرب رام الله، ومن معتقل "المسكوبية" في القدس المحتلة، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى.
وكان "الصليب الأحمر" قد تسلم في اليوم الثاني منها أمس السبت الدفعة الثانية من المحتجزين وهم 13 من أسرى الاحتلال و7 أجانب خارج إطار الاتفاق، في حين أفرج الاحتلال عن 39 أسيرا فلسطينيا، بعد تعثر لساعات في تنفيذ اتفاق التبادل.
وبدأ صباح الجمعة الماضي، سريان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه "جرى الإفراج عن 13 من الأسرى المحتجزين في غزة بعضهم من مزدوجي الجنسية، في مقابل الإفراج عن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال".
وأضاف أن "جرى كذلك الإفراج عن 10 مواطنين تايلنديين ومواطن فلبيني خارج إطار اتفاق الهدنة".
وبلغ عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الذي استمر 49 يوما بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، إما تحت الأنقاض أو جثامين ملقاة في الشوارع والطرقات أو ما زال مصيرهم مجهولا، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.