يواصل أهالي الأسرى في سجون الاحتلال تنظيم وقفات تظاهر ونصرة لأبنائهم في مختلف ميادين مدن الضفة الغربية، أو أمام مقرات المؤسسات الحقوقية الدولية، بالتزامن مع صفقات تبادل الأسرى التي تنجزها المقاومة في وجه تعنت الاحتلال.
ومنذ الإعلان عن بدء اعتصام جماهيري متواصل في كل محافظة، بما يتناسب مع وضع الأهالي وقدرتهم على التجمع والاحتشاد أصبح وجودهم اليومي متكررًا وداعمًا لأبنائهم.
اليوم في كلٍ من جنين وبيت لحم ونابلس تجمهر أهالي الأسرى في وقفة نصرة وإسناد، بمشاركة أكبر من الشارع الفلسطيني، بما يؤشر على إحياء البعد الشعبي لقضية الأسرى بالتزامن مع معركة طوفان الأقصى.
ففي مدينة بيت لحم شارك أهالي أسرى ومواطنون وممثلون عن القوى الوطنية، في وقفة دعم وإسناد للأسرى في معتقلات الاحتلال.
وتجمع المشاركون أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيت لحم، رافعين صورا لأسرى ويافطات كتب عليها عبارات منددة بسياسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى.
وقال منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم محمد الجعفري إن الأسرى شكلوا دوما نقطة التقاء لأبناء شعبنا، وعليه يجب أن نقف صفا واحدا نحو تحقيق الحرية لهم جميعا.
وقال ان وقفتنا تتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وعلى العالم أن يتخذ موقفا لإنصاف شعبنا، وإيقاف الجرائم وحرب الإبادة.
من جانبها، قالت مديرة مكتب هيئة الأسرى والمحررين ماجدة الأزرق إن الأسرى يتعرضون لعذابات يومية بفعل انتهاكات الاحتلال، وإن على المجتمع الدولي أخذ ذلك بعين الاعتبار وتجسيد دوره في إيقاف السياسية التعسفية وإنصاف الأسرى.
وأشارت الأزرق إلى أن الاحتلال اعتقل منذ السابع من الشهر الماضي، أكثر من 2300 مواطنا، منهم 380 من محافظة بيت لحم.
وفي نابلس تواصلت وقفات أهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر دعمًا لأبنائهم ودعوة للمؤسسات الدولية للقيام بدورٍ أكبر لحماية أبنائهم والتواصل معهم في ظل استمرار الحملة القمعية للاحتلال ضد الأسرى في السجون.
وشارك في الوقفة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية ولجان العمل الفلسطيني وناشطون طالبوا جميعهم الصليب الأحمر بالاضطلاع بمسؤولياته في حماية الأسرى والتواصل معهم.